يشغل موضوع الامتحانات كل البيوت المصرية وخصوصا الأمهات، فجميعهن في ضغط شديد، ما بين الرغبة في أن يحقق أولادهن النجاح والتفوق وبين عدم تحمل المسئولية وعدم حب المذاكرة، التي يعاني منها بعض أطفال وشباب هذا الجيل، ناهيك عن وسائل الترفيه التي لم تكن متاحة من قبل كالهواتف المحمولة والتابلت وغيرهم، التي تشغل وقت طويل جدا من أوقاتهم.
والسؤال هنا كيف يستطيع الأهل مساعدة أولادهم على النجاح دون توتر وخلافات تنعكس على البيت كله بالسلب، وحتى على العلاقات الزوجية.
ويقول عماد طلعت، استشاري تنمية الموارد البشرية بالفيدرالية العالمية لأصدقاء الأمم المتحدة، هناك خطوات يجب اتباعها لتحقيق تلك المعادلة، في البداية يجب أن نتوقف تماما عن مشاعر توقع الفشل لأولادنا وترديد كلمات مثل(مكنتش بتذاكر ليه... هتسقط... إلخ)، تشجيعهم الدائم بأن هناك مساحة وقت وأنه ما زال لديهم الفرصة؛ وذلك سوف يعطي روح إيجابية لهم ولنا أيضا، علي الزوجة أن تتوقف عن إشعار الزوج بعدم مشاركته في مسئولية الأولاد، والاتفاق على أوقات يتم التوقف فيها عن استخدام الموبايل من أجل المذاكرة، ويبدأ الأهل بأنفسهم أولا.
ويتابع، نبدأ اليوم بالتوكيدات الإيجابية مثل(هننجح... هنقدر هنراجع اليوم... هنلحق بإذن الله)، ومن الضروري أن نبدأ بالمواد التي يحبها الطفل، ونحاول أن نحصل على قسط من الراحة بعد مرور ساعة، حتى لو ٥ دقائق.
وأضاف استشاري التنمية البشرية، أن هناك بعض التدريبات التي تساعد على الحفظ وترفع من الروح المعنوية لدى الطالب مثل: تغميض العيون، وتخيل الإجابة، ثم الرد، ذلك تدريب يساعد على الحفظ، وهناك تدريب مهم جدا لقوة التذكر يسمي تدريب المنبه: تذاكر معلومة ثم تقول ستتذكرها غدا في الوقت كذا، وعندما يأتي هذا التوقيت ستجد العقل يذكرك بها مثل المنبه تماما؛ وذلك يرفع الروح المعنوية للطلبة ويشعرهم بأنهم قادرين علي تذكر المعلومات ويزيد ثقتهم بأنفسهم.
ويضيف، يفضل تناول المأكولات التي ترفع الطاقة مثل الفواكه والخضروات الطازجة، والبطاطا الساخنة، ولا بأس من تناول صباح الامتحانات بعض المشروبات المنبهة مثل: الشاي أو الشاي بالحليب.
وعلينا أن نفكر في القادم وليس هناك داعى من الندم على ما فات، ويجب التفكير في الامتحان القادم فقط.
وأخيرا ازرعوا روح التفاؤل في أولادكم، وإشاعة جو من البهجة والألفة في المنزل.