تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة مريم فخر الدين، التى ولدت فى مثل هذا اليوم، من عام 1933، وتوفيت توفيت فى 3 نوفمبر 2014.
وكانت مريم فخر الدين، من أشهر نجمات السينما وأقربهم إلى قلوب الجماهير، أطلق عليها عدة ألقاب منها: الأميرة إنجي، الحمامة الوديعة، ملاك السينما الطاهر، برنسيسة الأحلام، ولقّبت بـحسناء الشاشة بسبب ملامحها الآسرة.
كان والد مريم فخر الدين، يعمل مهندس ري، ووالدتها باولا مجرية الأصل تعرّف بها والدها وتزوجها أثناء سفرها بالخارج، لها شقيق واحد هو الممثل يوسف فخر الدين، تلقت تعليما فى المدرسة الألمانية بباب اللوق وحصلت على شهادة تعادل البكالوريا، وهى تجيد سبع لغات هى اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية والمجرية وغيرها.
بدأت الفنانة مريم فخر الدين، التمثيل بالصدفة ففى يوم عيد ميلادها ذهبت لالتقاط صورة لدى مصور فوتوغرافى اسمه واينبرج، فعرض عليها الاشتراك بصورتها فى مسابقة فتاة الغلاف التى تنظمها إحدى المجلات وفازت بالجائزة وكانت 250 جنيها، وعلى الفور تعاقد معها المصور عبده نصر والمخرج أحمد بدرخان على التمثيل فى أول أفلامها ليلة غرام، ثم واصلت مسيرتها السينمائية، وتعتبر صاحبة الرقم القياسى فى عدد البطولات حيث قامت ببطولة أربعمائة فيلم وهو رقم لم تحققه نجمة على امتداد تاريخ السينما المصرية، وإلى جانب التمثيل أنتجت أيضا 9 أفلام.
ميلادها
حصلت مريم فخر الدين على جوائز كثيرة، أولها الجائزة الأولى فى التمثيل عن دورها فى فيلم لا أنام، ونالت حوالى 500 شهادة تقدير وجدارة من جهات فنية عديدة، وإن كانت غير مؤمنة بهذه الجوائز فهى تقول إن رسالة من متفرج أفضل بكثير من جائزة، لأن الرسالة تمثل الصدق وحب الناس.
ولدت مريم فخر الدين بمدينة الفيوم لأب مصرى مسلم وأم مجرية مسيحية وهى الأخت الكبرى للفنان يوسف فخر الدين. لقبت حسناء الشاشة من قبل الإعلام المصرى الذى كان فى ذلك الوقت متأثراً بالسينما الأمريكية وببطلاتها مثل مارلين مونرو ولذلك جعل الكثيرات إن لم يكن معظم بطلات السينما المصرية فى ذلك الوقت يشبهن إلى حد كبير بطلات السينما الغربية مثل مريم فخر الدين وهند رستم والتى فعلا لقبت بمارلين مونرو الشرق وليلى فوزى وبرلنتى عبد الحميد وماجدة الصباحى وفاتن حمامة.
البداية
بعد أن حصلت على شهاده البكالوريا من المدرسة الألمانية، فازت عن طريق مجلة (ايماج) الفرنسية بجائزة أجمل وجه وهو الاعتراف الذى أهلها لأن تقوم بدور البطولة فى أول افلامها السينمائيه.
اشتهرت مريم فخر الدين فى السينما العربية وخاصة فى فترة الخمسينات والستينات فى أدوار الفتاة الرقيقة الجميلة العاطفية المغلوبة على أمرها، ولكنها نجحت من حين لآخر أن تخرج من هذه الشخصية النمطية التى برعت فيها تماما ولم يستطع أحد منافستها فيها.
أعمالها
مع مطلع السبعينات اختلفت بحكم السن أدوار مريم فخر الدين على الشاشة وأصبحت تقوم بأدوار مختلفة تماما كدورها الشهير فى فيلم الأضواء عام 1972 وقبله دور الأم فى فيلم بئر الحرمان عام 1969.
تعتبر الفنانة مريم فخر الدين من الممثلات المحبات لعملهن والمخلصات له حيث ظلت طوال حياتها الفنية تعمل دون انقطاع لتخرج من نجاح إلى آخر، كما قامت خلال هذه الرحلة الممتدة بإنتاج وبطولة ثلاثه أفلام هى (رنة خلخال) عام 1955 و(رحله غرامية) و(أنا وقلبى) عام 1957 بجانب أشهر أفلامها التى نذكر منها (الأرض الطيبة) عام 1954 و(رد قلبي) عام 1957 و(حكاية حب) عام 1959 و(البنات والصيف) عام 1960 و(القصر الملعون) عام 1962 و(طائر الليل الحزين) عام 1977 و(شفاه لا تعرف الكذب) عام 1980 و(بصمات فوق الماء) عام 1985 و(احذروا هذه المرأة) عام 1991 و(النوم فى العسل) عام 1996.
زواجها
فى عام 1952 تزوجت من المخرج محمود ذو الفقار وأصبحت قاسما مشتركا فى أفلامه وأنجبت منه ابنتها إيمان، واستمر زواجهما 8 سنوات حيث تطلقت فى عام 1960، ثم تزوجت مرة ثانية من الدكتور محمد الطويل بعد 3 شهور من طلاقها من محمود ذو الفقار وأنجبت منه إبنها أحمد واستمر زواجهما 4 سنوات. وفى عام 1968 سافرت إلى لبنان وتزوجت هناك من المطرب السورى فهد بلان إلا أن زواجهما لم يدم طويلاً بسبب مشاكل أبنائها معه، وبعد طلاقها من فهد بلان تزوجت من شريف الفضالى ليكون زوجها الرابع، وظلت معه فترة ثم تطلقوا.