منتدى الشباب .. أنظار العالم تتجه إلى شرم الشيخ

منتدى الشباب .. أنظار العالم تتجه إلى شرم الشيخمنتدى شباب العالم

أنظار العالم تتجه إلى شرم الشيخ، حيث الحدث الأكبر والأضخم فى المنطقة، وهو النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، والذي استطاعت به مصر أن تقدم نموذجا واقعياً فى الحوار، عبر طرح أفكار للنقاش، تتبلور إلى مشاركة واسعة وحيوية فى عملية تمكين الشباب، ويمثل المنتدى منصّة فعّالة ترسل رسالة سلام إلى العالم أجمع، حيث يشارك شباب من جميع أنحاء العالم فى محفَل دولي ثري وشاب، للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات، فى حضور نُخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.

ويعد منتدى شباب العالم، فرصة للتواصل مع كبار صانعي القرار والمُفكّرين حول العالم، كما أنه فرصة لتتعرّف على مجموعة متنوّعة من الشباب الواعد من مختلَف الجنسيات حول العالم، شباب لديه الحلم والإرادة والتصميم على إحداث تغيير حقيقي فى عالم اليوم وعالم الغد. النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، التي جاءت بعد عامين من الأخيرة بسبب ظروف الوباء وتوقف كل الفعاليات عالمياً ومنها المنتدى، لذا عند فتح باب الاشتراك للنسخة الحالية تقدم ما يزيد عن نصف مليون شاب من ١٩٦ دولة، وهذا الإقبال علامة على نجاح التجربة المصرية فى التنمية الأساسية، التى نشهدها يومياً فى عدة مناحي، والبنية الإنسانية، التي تعمل الدولة جاهدة عليها وذلك لإدراكها بأن المواطن أساس التنمية، وأن المشاركة الشبابية هو الطريق للجمهورية الجديدة.

من أبرز المشاركين فى المنتدى، السياسي الأمريكي جون كيري، وزير الخارجية الأمريكية الأسبق المبعوث الرئاسي الأمريكيه لتغير المناخ عبر تقنية الفيديو كونفراس، وغادة والي المدير التنفيذي للأمم المتحدة للمخدرات، والسفير ناصر كامل، مدير الاتحاد الأوروبي من أجل المتوسط، وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية والإقليمية.

وأعلنت إدارة المنتدى عن أجندة النسخة الرابعة، التي تضم عددا من القضايا والموضوعات الحيوية، التي تعكس ملامح الواقع الجديد بعد جائحة كورونا (كوفيد-19)، التي أثرت على حياة الملايين ببلدان العالم أجمع، كما تنطلق جميع الموضوعات من المحاور الثلاث الأساسية للمنتدى، وهي «السلام والإبداع والتنمية».

ملفات مطروحة للنقاش

وقبل انطلاق المنتدى، تعقد عدد من الورش التحضيرية، التي تستمر على مدار يومين؛ لمناقشة آثار جائحة كورونا فى ضوء عدة أبعاد مختلفة تشمل مراجعة الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، ومستقبل القارة الإفريقية، ومستقبل التكنولوجيا المالية للأسواق الناشئة، والتحول الرقمي، والتعليم، ومنظور شباب الجيل لعالم ما بعد الجائحة.

بالإضافة إلى تسليط الضوء على قضايا هامة تشمل تبني السياسات المائية الرشيدة، ومواجهة التحديات البيئية، وتنامي الدور العالمي للشركات الناشئة. فضلًا عن، استعراض مبادرة «حياة كريمة» باعتبارها التجربة المصرية لتنمية الإنسان.

وعلى مدار يومين، تنعقد عدة جلسات وورش عمل وفعاليات؛ لمناقشة عدد من القضايا الرئيسة، التي تشمل سبل مواجهة التغيرات المناخية من «جلاسكو» إلى «شرم الشيخ»، ومستقبل الرعاية الصحية والتـــداعيـــــــــات السلوكية والنفسية فى عالم ما بعد الجائحة. بالإضافة إلى، استعراض التجارب التنموية فى مواجهة الفقر.

كما تطرح أجندة المنتدى قضايا متنوعة أخرى تتضمن جلسات نقاشية حول مستقبل الطاقة، واستدامة الأمن المائي، والسلم والأمن العالمي، وإعادة إعمار مناطق ما بعد الصراع، وكذلك يركز المنتدى على إعلاء القيم الإنسانية من خلال مناقشة صناعة الفن والإبداع، وبناء عالم آمن وشامل للمرأة.

شباب مصر فى الخارج

وأطلق مركز وزارة الهجرة للحوار، حملة ترويجية لمنتدى شباب العالم، وذلك فى 19 دولة حول العالم، قام بها الطلاب المصريون ممثلو المركز فى هذه الدول.

ونفذ ممثلو «مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين الدارسين بالخارج» عددًا من الفيديوهات الترويجية للمنتدى بمشاركة طلاب من مختلف الجنسيات بالدول، التي يدرسون بها؛ لتشجيع الشباب من مختلف دول العالم، وكيفية التسجيل لحضور المنتدى، وقاموا بمشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

دعم رئاسي

وقالت سارة بدر، المتحدثة باسم منتدى شباب العالم، إن المنتدى استقبل أكثر من نصف مليون طلب من شاب وشابة من كل أنحاء العالم للمشاركة فى المنتدى بواقع 196 دولة بالعالم وهو يُعد الأكبر منذ بدء المنتدى.

وأوضحت سارة بدر المنتدى الذي يأتي بعنوان «النسخة الرابعة عالم ما بعد جائحة كورونا» يناقش عدة مجالات ومبادرات منها، مجال الطاقة ومبادرة حياة كريمة وذي الرعاية الصحية من حول العالم وريادة الأعمال والتطور التكنولوجي فضلا عن الفرص المتاحة، إضافة إلى التغير المناخي وإصدار توصيات قوية بشأنه، مؤكدة فى الوقت ذاته أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يقدم الدعم الكامل للشباب المصري ويظهر ذلك من خلال تنظيم المنتدى.

وقالت إن منتدى شباب العالم قائم على ثلاثة محاور رئيسية السلام والتنمية والإبداع، ومن خلالها يتم مناقشة كل الموضوعات المختلفة، التي يهتم بها الشباب، لذلك هو بمثابة منصة للتعبير عن وجهات النظر وتقديم الأفكار وتبادل الخبرات من خلال الجلسات وورش العمل التي يزخر بها المنتدى.

ولفتت إلى أن الشرط الأساسي لحضور المنتدى الحصول على التطعيم، مؤكدة أن المنتدى يراعي التباعد الاجتماعي خلال تنظيم الجلسات فى القاعات.

وعن مصادر الإنفاق والدخل فى منتدى شباب العالم، كشفت عن أن ميزانية المنتدى تأتي من خلال الرعاة الشركاء الرسميين سواء من شركات أو وزارات أو مؤسسات دولية، لافتة إلى أن المنتدى حقق فائضا ماليا بواقع 50 مليون جنيه، وتم اتخاذ قرار بالتبرع بها لدعم المبادرات التنموية.

مصداقية القيادة

أكد النائب طارق عبدالعزيز، عضو مجلس الشيوخ، أن منتدى شباب العالم نجح خلال فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز 4 أعوام، فى أن يتحول من مجرد مبادرة من مجموعة من الشباب المصرى فى مؤتمر الإسماعيلية، ليتم اعتماد فى فبراير الماضى من قبل الأمم المتحدة ليصبح منصة دولية لتبادل الحوار بين شباب العالم.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن السر وراء نجاح منتدى شباب العالم وتفوقه فى كل نسخة مقارنة بالنسخ السابقة لها، هى المصداقية، التى حرصت عليها القيادة السياسية منذ المرة الأولى لانعقاده فى 2017، مشيرا إلى أن حرص الدولة على تنفيذ توصيات المنتدى وخروجها للنور هو السبب فى ثقة العالم والمؤسسات الدولية فى هذه المبادرة، التى أصبحت منصة مهمة ينتظرها الشباب من مختلف البلدان للمشاركة بها.

وتابع، منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة يقدم ساحة الابتكار والإبداع freedom، التي تفتح أبوابها أمام المشاركين من الشباب، حيث تجمع كل المهتمين بالتكنولوجيا، وتقدم عددا من التطبيقات والحلول للموضوعات، التي يتم مناقشتها خلال المنتدى، حيث تقام الأنشطة والفعاليات هذا العام بشكل افتراضي رقمي، فضلاً عن أنها ساحة تجمع الناس والشعوب معاً من خلال لغة واحدة مشتركة، وهي التكنولوجيا، التي تُمكن المشاركين من اختبار تقنيات جديدة، والتفاعل مع الألعاب والفنون والأفكار المبتكرة وكذلك اكتشاف ثقافات جديدة.

جسر للتواصل

أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، ونائب رئيس حزب الوفد، أن النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم ستكون مختلفة عن النسخ الثلاث السابقة؛ لأنها تنعقد بعد عامين من النسخة الثالثة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

وتابع : فى هذين العامين شهدت مصر طفرة غير مسبوقة على كل المستويات سواء سياسيًا أو اقتصاديًا أو اجتماعيًا، مضيفًا أن المنتدى هو حدث فريد من نوعه، فلا توجد دولة فى العالم تُنظم مثل هذه المنتديات واللقاءات، التى تعد جسرًا للتواصل بين القيادة السياسية والشباب، فى ظل أنه يشهد توضيح أسباب اتخاذ بعض القرارات والإجراءات الرسمية والرد على تساؤلات المواطنين، ويمثل نوعًا من أنواع التنفيس، ويعطى صانع القرار صورة صحيحة عن مطالب ورؤية المجتمع، خاصة فئة الشباب.

وأضاف «الهضيبي»، أن الشباب يحمل دائمًا أفكارًا جديدة، ما يعنى أن مناقشاتهم خلال المنتدى قد تساعد العالم على التعامل مع أزمة الوباء، كما أن أفكارهم ستلاقى اهتمامًا دوليًا كبيرًا، خاصة بعدما اعتمدت الأمم المتحدة المنتدى باعتباره منصة دولية، مشيرًا إلى أن الجمهورية الجديدة التي بناها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تهتم بالشباب باعتبارهم قادة المستقبل وأمل الأمة فى النهوض والتنمية لبناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية وأيضا جاذبة للاستثمار بامتلاكها بنية تحتية قوية تضاهي دول أوروبا.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس السيسى أدرك منذ توليه الحكم أن الشباب هم عماد الدولة المصرية وسبيلها نحو النهوض والتقدم، وحرص على دعمهم بكل السبل الممكنة، سواء بعقد حوارات موسعة مع الشباب للوقوف على أحلامهم ومشكلاتهم، ولايزال الحوار مستمرًا عبر مؤتمرات وطنية فعالة وناجحة، أو بتوجيهات مستمرة للحكومة بتقديم الدعم الكامل للشباب، فضلاً عن إطلاق العديد من المبادرات، مثل مبادرة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومبادرة «فكرتك شركتك»، وغيرها من المبادرات الأخرى التي تندرج تحت رؤية الرئيس السيسي للاهتمام بالشباب وحرصه أيضًا على مشاركتهم وتشجيعهم على الانخراط فى العمل السياسى.

ولفت «الهضيبي»، إلى أن مصطلح القوى الناعمة هو القدرة على الجذب والضم دون الإكراه أو استخدام القوة كوسيلة للإقناع فى العالم، لذا كل عصر وله جيله والمنتدى هو فكرة تثقيف القوة الناعمة بالعالم من مصر وغرس الثقة بهم ليصنعوا رأيا عاما جديدًا بمشاركتهم الثقافات المختلفة والرؤى التنموية المتنوعة من خلال الشباب، متابعًا، «لذا كلما تابعنا منتدى شباب العالم نرى أن مصر لديها القدرة على بناء غدٍ أفضل بشبابها، الذين يجدون من يسمع صوتهم لبناء مصر الحديثة.

نسخة استثنائية

وقال اللواء طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن إن النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم تقدم رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم، وتشهد إقبالا غير مسبوق من شباب العالم أجمع، حتى تجاوز عدد الشباب، الذى سجل بياناته ورغبته فى المشاركة على موقع المنتدى أكثر من 500 ألف شاب وشابة من 196 دولة من مختلف القارات إفريقيا، أوروبا، آسيا، أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية، مشيرا إلى أن شباب العالم المشاركين فى النسخ الثلاثة السابقة من المنتدى أصبحوا سفراء للمنتدى فى بلادهم ومحيطهم المعرفى والاجتماعى وقدموا صورة مضيئة لما شهدته الدورات السابقة من حوار راق وتفاعل خلاق بين شباب العالم.

تبادل الأفكار

وقالت النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب، إن كافة أنظار العالم تتجه صوب مدينة شرم الشيخ، حيث انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، موضحة أن هذه المبادرة تستهدف بالمقام الأول لم الشمل، وتعد بمثابة فرصة هامة للشباب لتبادل الرؤى والأفكار فى القضايا المهمة المحورية، التي تؤثر على كل فرد من مختلف البلدان والقارات.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2