إن قضية التغيرات المناخية أخذت بعدا جديدا، حيث إن العالم الآن لديه إحساس بالمسؤولية، والخطر من هذه التغيرات التى ستطال العالم كله إذا لم يتحرك العالم بإيجابية تجاه هذه القضية.. هذا ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي فى منتدى شباب العالم فى كل لقاء، فقد احتلت قضية التغيرات المناخية أولوية متقدمة على الأجندة العالمية، خاصة بعد تفاقم التحديات المرتبطة بها على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والصحية.
دكتور علاء النهرى، نائب رئيس المجلس الإقليمى للفضاء بالأمم المتحدة، يؤكد على أن مصر تسعى لتحويل التحديات الخاصة بالتغيرات المناخية إلى فرص لتحقيق تنمية منخفضة الإنبعاثات وزيادة المرونة والتكيف فى إطار استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 من خلال خطة وطنية شاملة، لكافة قطاعات التنمية بالدولة، وأضاف دكتور علاء، أن الخطة تضمنت عدة محاور لمواجهة هذه التغيرات، مثل استراتيجية الطاقة المستدامة 2035، فعملت عدة مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة منها مشروعات الطاقة الشمسية، فى بنبان وطاقة الرياح بالزعفرانة وجبل الزيت ومشروعات للنقل النظيف ومشروعات البيوجاز وحارة إنشاء وحدات للتغير المناخى بعد كافة قطاعات الدولة المعنية مع عمل مراجعة تشريعية للتغيرات المناخية.
ويقول دكتور علاء النهرى، إن مصر تعطى مثالا رائعا للحفاظ على البيئة من خلال مشروعات الغابة الصغيرة، والتى تمثل الرئة فى المدن الجديدة، فأصبحت المدن الجديدة رئة جديدة خضراء للحفاظ على البيئة، وأن مصر سوف تحقق فى مؤتمر المناخ cop27 النتائج التى لم تتحقق فى مؤتمر جلاسكو، بما لدى مصر من ثقل دولى وإنسانى ومصر داعية للسلام، ولها تأثير كبير على كثيرا من دول العالم، فسوف تنجح من خلال المؤتمر فى مساعدة الدول النامية لتقديم الدعم لها لاستخدام الطاقة النظيفة، واستطرد دكتور علاء إلى أن المشكلات المناخية أصبحت تتشابه وأن مصر استخدمت الاقتصاد الأخضر فى الجمهورية الجديدة، ومفهوم الاقتصاد الأخضر ليس فقط الزراعة، بل يدخل فى الصناعة التى لا تضر بالبيئة بتقليل نسبة الإنبعاثات من ثانى أكسيد الكربون، وهو ما يطلق عليه الاقتصاد الأخضر والزراعة بمساحات كبيرة للحفاظ على التوازن الكربونى فى الأرض والاقتصاد الاخضر سيوفر فرص12 مليون وظيفة.
وأضاف دكتور النهرى أن مصر من الدول غير الملوثة للبيئة، وأنها تحركت لتحقيق التنمية الشاملة وتقليل الاعتماد على الوسائل الملوثة للبيئة كما قامت ببناء بنية تحتية للمدن الجديدة تضمن الحفاظ على البيئة، وقامت لإحلال عمليات جميع وصلا ت التليفونات؛ بسبب الجائحة فقد كان الضغط كبيرا على خطوط التليفونات ووسائل الاتصال والتواصل الاجتماعى من خلال الهاتف والإنترنت
واختتم د.علاء النهرى بأن الفرص مازالت موجودة من أجل مواجهة التغيرات المناخية إذا ما توافرت الإرادة لذلك، وأعتقد أن العالم الآن مع كل هذه التحديات سوف يتحمل مسؤولياته تجاه البيئة والإنسانية.