الفرق بين المعصية الآدمية والإبليسية.. علي جمعة يوضح

الفرق بين المعصية الآدمية والإبليسية.. علي جمعة يوضحعلى جمعة

الدين والحياة16-1-2022 | 14:29

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن ما يحدث في دنيا الناس من حولنا تندى له جبين البشرية، ولكن البشر على نوعين: آدمي وإبليسى.

وأضاف علي جمعة عبر صفحته على فيس بوك، أما الآدمى: فقد خلصه الله من سلطان إبليس عليه فكان من عباده المخلصين.

وأما الإبليسي: فقد صدق عليهم إبليس ظنه وقد توعّدهم بأن يغويهم فأغواهم، وأن يضلهم فأضلهم.

وتابع علي جمعة فلقد صدرت المعصية عن آدم وصدرت المعصية عن إبليس ؛إلا إنها لمّا صدرت عن آدم صدرت بدافع الشهوة والخطأ والنسيان ،وتلاها ندم واعتراف وحوبة وأوبة وتوبة ورجوع وطلب للمغفرة من رب العالمين واستقامة على أمره سبحانه وتعالى واستهداء بهدايته، أما إبليس فقد كان عامدًا قاصدًا وكان متكبرًا عاليًا وكان قد فعل ما فعل بإصرار ثم بعد ذلك استمر في إصراره وفي تعاليه وتكبره وإبائه .. فعلها وهو يتحدى بها رب العالمين ، وآدم فعلها عندما خار عزمه وقلت همته ونسي أمر ربه ونسي نفسه فتعرض لها .. معصية آدمية لا ينبغي أن نعصي الله سبحانه وتعالى على أي حال ، ولا ينبغي أن نديم على المعصية، فهذا الحال الذي نعيش فيه إنما هو من معاصينا ومن تركنا لأوامر ربنا، ولا ينبغي لمؤمن أن يحول معصيته الآدمية إلى معصية إبليسية فيصدق فيه إبليس ظنه، و المعصية الإبليسية معروفة في بدايتها ونهايتها.

وذكر علي جمعة أن ربنا سبحانه وتعالى يقول ﴿قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ ﴾ لم يقل (لا) بل أضاف إلى ذلك وقال ﴿أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴾ فجمع بين الاستكبار ﴿إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴾ بين الإباء والاستكبار والكفر والعتو وسوء القياس والعلم والجهل المركب ﴿قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ﴾.

أضف تعليق