أكدت صحيفة "الاقتصادية" السعودية أن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين مليئة بالملفات الخلافية وتشهد حاليا تنافسا على جبهات كثيرة حرجة، مشيرة إلى تجدد الخلافات حول التجارة وتايوان و هونج كونج وفرض الرسوم الجمركية والتضييق على أنشطة الشركات بين الدولتين، بالإضافة إلى تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين بشكل كبير للغاية حول مجموعة واسعة من القضايا الرئيسة.
وأوضحت "الاقتصادية" - في افتتاحيتها اليوم الاثنين، بعنوان "معادن حيوية وسجال جديد" - أن اليوم تضاف أزمة جديدة لهذه العلاقة المتوترة عبر ضغوط يمارسها أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي على إدارة بايدن، من أجل التقليل من اعتماد البلاد على الصين في واردتها من المعادن النادرة، بهدف التخارج نهائيا من السوق الصينية في أسرع وقت ممكن.
ولفتت إلى أن مجلس "الشيوخ الأمريكي"، لا يطرح الأمر من زاوية اقتصادية فقط، بل سياسية أيضا، لأنه يربط كل حاجة أمريكية إلى سلعة صينية، بالحزب الصيني الحاكم، في إشارة واضحة إلى أن الخلاف ليس بين حكومتين، بل بين الولايات المتحدة وحزب عقائدي لا يمكن أن يتناغم مع السياسة الأمريكية عموما.
وشددت الصحيفة على أن الاعتماد الأمريكي على المعادن النادرة الصينية بات يقلق حتى الساحة الاقتصادية الأمريكية، موضحة أن هذا التوتر ينبع من أن الولايات المتحدة تستورد النسبة الكبرى من احتياجاتها من هذه المواد من الصين، فالمعادن النادرة التي استوردتها من الصين 2019 "أو عام ما قبل أزمة كورونا" شكلت نحو 80 % من إجمالي وارداتها، ويمكن لأي نقص فيها أن يؤثر بصورة خطيرة في نشاط الصناعة الأمريكية.