يناقش عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، في السادسة مساء يوم السبت المقبل، كتابه الأحدث "الحارس.. أيام زاهي حواس" والصادر عن دار نهضة مصر، بأحد فنادق القاهرة.
ويحتوي الكتاب على 16 فصلًا يسرد خلالها "حواس" سيرته الذاتية؛ من مرحلة الطفولة ونشأته في قرية العبيدية، وحتى آخر تكريم حصل عليه من إمبراطور اليابان، والدكتوراه الفخرية من جامعة روسيا التي حصل عليها قبل طباعة الكتاب بأيام، كما يسلط الضوء على الحادثة التي غيرت حياته؛ حيث لم يكن يرغب بالالتحاق بكلية الآثار، إلا أن اكتشافه لتمثال أفروديت في كوم أبولو جعله شغوفًا بعلم الآثار واكتشاف المزيد.
ويمتلئ الكتاب بالكثير من القصص الساحرة والمشوقة حول الآثار، وحول أجانب تركوا بلادهم وفضّلوا الاستمرار في مصر، منجذبين إلى سحر الأسرة القديمة.
ويتناول عددا من الخلافات والقضايا التي خاضها "حواس" عبر سنوات طويلة مع جهات مصرية وعالمية، مستعرضًا الصعاب التي يتعرض لها من يعمل بالآثار، كما يتحدث باستفاضة عن عدد ضخم من رؤساء الجمهوريات والملوك ورجال السياسة ونجوم الفن العالميين.
ويضم الكتاب مجموعة ضخمة من الصور النادرة، كما قام الدكتور مصطفى الفقي- الذي تربطه صداقة وثيقة بزاهي حواس- بكتابة كلمة الغلاف، الذي قال بها: عندما علمت أن الدكتور "زاهى حواس" سيكتب سيرته قلت الآن سنكتشف جوهر "زاهي"، وسره أسراره، وسنعرف تاريخ مصر على لسان واحد من أخلص أبنائها، ممن كان لهم فضل الحفْر والتنقيب عن تراثها المخبوء تحت الأرض. وإذا كنا نعرف "زاهى" العاشق لمصر، فقد آن الأوان لنستمع لقصة "زاهى" نفسه: كيف بدأ؟ وكيف اهتدى إلى طريق الآثار وطريقتها المثلى؟ وكيف نجح في ترويض الصخور والرمال ليقدم لنا كنوز المعرفة بطريقة تجعل التاريخ القديم كالماء والهواء حقًّا لكل مصري؟!
وتابع: هذه سيرة رجل من قلب مصر، وسيرة مصر على قلب رجل من أبنائها المخلصين.
زاهي حواس، عالم مصريات وشخصية عامة شغل منصب وزير الآثار سابقًا، كما شغل منصب أمين عام المجلس الأعلى للآثار، وتم اختياره من قبل مجلة تايم الأمريكية ضمن قائمة أهم 100 شخصية في العالم، وحصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية، منها: وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة فخر مصر في استفتاء جمعية المراسلين الأجانب بمصر عام 1998، وجائزة الدرع الذهبية من الأكاديمية الأمريكية للإنجازات عام 2001، وجائزة العالم المصري المميز من جمعية العلماء المصريين بالولايات المتحدة الأمريكية.