شهدت محافظة اسكندرية يوم الاثنين أمطار متوسطة الشدة تخف تدريجيا مع تقدم ساعات النهار على مناطق متفرقة بنسبة حدوث 50-60% .
وقد بدأت منذ اول أمس استعدادات مكثفة من الأجهزة التنفيذية لاستقبال واحدة من أعنف نوات الشتاء وهي نوة الكرم آخر نوات شهر يناير، وهي عبارة عن عاصفة شديدة تصاحبها أمطار غزيرة تتوقف خلالها حركة الصيد المحتوى.
كانت قد ضربت نوة الكرم أمس الأحد سواحل مدينة الإسكندرية منذ الصباح الباكر وكانت مصحوبة بأمطار خفيفة إلى متوسطة ورياح غربية وانخفاض في درجات الحرارة. إلى أن اشتدت غزارة الأمطار بشكل لم تشهده الثغر من قبل .
وانتشرت سيارات شركة الصرف الصحي برئاسة اللواء محمود نافع في شوارع الإسكندرية، من أجل تنظيف “الشنانيش” والمصبات، لمنع أي تجمعات في الشوارع، وتيسير حركة المرور، دون أي معوقات.خاصة وأنه شهدت الثغر كثافة متوسطة إلى غزيرة أحياناً للأمطار على مناطق شرق وسط و الجمرك و العجمي وكثافة خفيفة إلى متوسطة متفرقة للأمطار على باقي مناطق المحافظة.
والمعروف ان نوة الكرم تبدأ خلال نهاية شهر يناير ولمدة 7 أيام، تشهد مدينة الإسكندرية نوة الكرم، والتي تعتبر واحدة ضمن 18 نوة تشهدها المدينة تختلف كل واحدة منهم حسب شدتها وعدد أيامها.
وسميت نوة الكرم بهذا الاسم بسبب غزارة الأمطار التي تنتج عن هذه الموجة. وتأتى نوة الكرم في موعد ثابت سنويا، فتبدأ في نهاية يناير وتستمر 7 أيام وهي الأطول على مدار العام. واتجاه نوة الكرم شمالية غربية وفق البحوث التي تجريها هيئات الأحوال الجوية.
وتتوقف حركة الملاحة البحرية والصيد وكل الأنشطة المتعلقة بالبحر، خلال أيام النوة بسبب ارتفاع الأمواج. يصاحب النوة رياح نشطة مثيرة للرمال، مما يتسبب في اضطراب البحر المتوسط. و ينصح خبراء الأرصاد الجوية المواطنين بضرورة إلتزام المنازل، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، لعدم تعرض حياتهم للخطر.
وتعتبر الإسكندرية هي المُحافظة الوحيدة في مصر التي تتعرض لهذه النوات، وتعود أسماء النوات إلى الصيادين الذين كانوا يتتبعونها للحفاظ على سلامتهم ولتحديد مواعيد رحلات الصيد والتي يكون البحر خلالها مناسبا للرحلات البحرية ومعرفة أوقات تعذر الصيد.