وقة اللحمة بعد ارتفاع الأسعار كان سعرها 5 قروش.. هذه أبرز معلومة يخرج بها مشاهد فيلم العز بهدلة.. إنتاج عام 1935 فى ذروة معاناة العالم من الأزمة الاقتصادية العالمية وقتها التى بدأت بهبوط البورصة.
معلومة للجيل الجديد اليوم..
أيام الأزمة الاقتصادية العالمية كانت كما يلى.. الثلاثاء 22 أكتوبر 1929 تراجعت أسهم بورصة وول استريت.
يوم الخميس التالى والذى وصفوه تاريخيًا بالخميس الأسود 24 أكتوبر تم عرض 15 مليون سهم للبيع بعد ذلك بـ 5 أيام تم عرض 16 مليون سهم.. وانهارت البورصة وعمت البطالة بلاد الدنيا.
... السينما المصرية فى تلك الفترة قدمت مجموعة من الأفلام الاجتماعية منها أفلام ناقشت مشكلات مجتمعية وعالجت قضايا وقيما مهمة مثل تقاليد عدم زواج البنت الصغرى قبل أختها الكبرى فى فيلم الضحايا.. بهيجة حافظ وزكى رستم، مشكلة انشغال الزوج بالعمل عن بيته فى فيلم الحل الأخير...
الاجتهاد والإبداع لمواجهة الضيق وظروف البطالة فى فيلم العزيمة، الدفاع عن سمعة الشباب العرب بعد اتهام الصحافة الغربية لشاب عربى قتلته غانية بالهمجى فى فيلم أولاد الذوات.. الكوميديا فى أفلام سينما هذه الفترة ظهرت بمذاق مختلف، الريحانى ظهر بنفس الشخصية التى اشتهر بها فى المسرح كشكش، غادر الريحانى بفرقته المسرح إلى السينما بفيلم صاحب السعادة كشكش، النقلة التالية تخصصه فى تقديم شخصية الإنسان البسيط الذى يملك فلسفة حياتية تقهر إحباطه.. وظهر فوزى الجزايرلى فى شخصية ابن البلد الفكهى بحبح.
بحبح وزوجته أم أحمد (إحسان الجزايرلى أشهر من جسدت دور ربة البيت على الشاشة) يعثران على ورقة تمنحهما حق امتلاك فيلا دون أن يدرك العواقب فى فيلم بحبح . وزوجته أم أحمد فى فيلم مبروك ابنه الذى بحسب عمله بالبحر يطوف البلاد ويجرب ثقافات أخرى يفكر أن تكون خطيبته مثل بنات الغرب فى فيلم مبروك.. فى هذين الفيلمين ظهر الكوميديان عبد الفتاح القصرى، ربما من هنا نفهم كيف التقط القصرى الكاركتر الذى ظل يقدمه فيما بعد.
... ثم كانت مجموعة أفلام الممثل شالوم وهو يهودى مصرى من الإسكندرية اسمه الأصلى ليو آنجل، من أسرة يهودية بسيطة الحال عمل فى بداياته سروجى قبل العمل بالفن. تعرف على المخرج اليهودى المصرى توجو مزراحى عام 1928، أسس مزراحى شركة "الأفلام المصرية"، وفى عام ١٩٢٩ قام بإنشاء استوديو سينمائي فى منطقة باكوس.
أول أفلامه كانت تعالج مشكلة صعبة وقتها إدمان "الكوكايين".