هشام عزمي بمعرض الكتاب: الميتافيرس ثورة معلوماتية جديدة تطرح أسئلة حول الهوية

هشام عزمي بمعرض الكتاب: الميتافيرس ثورة معلوماتية جديدة تطرح أسئلة حول الهويةالدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة

فنون29-1-2022 | 16:14

قال الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، اليوم السبت، إن إطلاق الميتافيرس سيكون ثورة جديدة في المعلومات عبر إنشاء واقع افتراضي بديل؛ ما يطرح العديد من الأسئلة الهامة حول مستقبل الهوية.

جاء ذلك في كلمته اليوم السبت، خلال ندوة بعنوان "الثقافة والهوية في ظل العولمة والثورة المعرفية"، والتي نظمها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء؛ ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53.

وأضاف عزمي أن "ميتافيرس" أعلنه الرئيس التنفيذي لشركة فيس بوك، عقب توقف دام 6 ساعات لموقع التواصل الاجتماعي الأوسع انتشارًا؛ ما أربك المستخدمين حول العالم، ليحقق أعلى رواجًا، مشيرًا إلى أن الأسئلة والمخاوف المتولدة بشأن "الأفاتار" (القرين الشخصي لمستخدمي الميتافيرس)، وكذلك المسئولية والمساءلة القانونية المترتبة عليه.

وتابع عزمي - في محور "الثقافة والهوية: تحديات الثورة الرقمية" - أن الهوية الثقافية هي نتاج تعامل الفرد وتأثره بما حوله (دينه، وثقافته، وعاداته.

ولفت إلى أنه في الوقت المعاصر أصبح هناك "الهوية الرقمية" بما نقدمه من بيانات ومعلومات تحدد السمات الشخصية لكل فرد.

وألمح إلى دراسات أمريكية توصلت إلى أن معرفة الهوية والثقافة للفرد من خلال تحليل نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي بلغت دقتها نسبة 76%، مع التأكيد على أن ذلك دون لقاء فعلي بالشخص وعبر معلوماته المتاحة إلكترونيًا.

وأشار عزمي، إلى أن المخاوف بشأن الثورة الرقمية وتحدياتها كانت قديمة، رغم اختلاف الاصطلاحات، ونقلتها العديد من المؤلفات العربية في هذا الصدد، والتي تناولت نهايات عدد من المظاهر التقليدية وتحول أشكال الحياة المستمرة، موضحًا أن المراحل التي مرت بسبب التكولوجيا بدأت بعصر المعلومات ثم عصر التحول الرقمي، وصولًا إلى العصر الرقمي وتداعياته على أشكال الحياة المختلفة من أشكال (المجتمع الرقمي، والمنزل الرقمي، والمواطن الرقمي.. إلخ).

وبين أن ما شهدته الحضارة الإنسانية من اختراعات وتطورات، كان يتزامن معها مجموعة من المخاوف حول المستقبل غير المعلوم، مشيرًا إلى أن الأسطورة المصرية القديمة حكت عن اختيار تحوتي نقوش للكتابة وتخوفات آمون من انتشارها بين الناس وضرورة إخفائها في البداية، ولكن الناتج النهائي كان تحولًا عظيمًا في تاريخ الإنسانية.

وفي السياق ذاته، حذر المهندس جمعة مبارك الجنيني المحلل السياسي المتخصص في القضايا الحقوقية بدولة الإمارات، من محاولات فرض بعض الدول أو جهات لمفاهيم معينة لحقوق الإنسان، بهدف فرضها على مختلف الدول والمجتمعات، مؤكدًا أن هذا الطرح يختلف مع مفهوم "المواطنة العالمية" التي يؤكد مفهومها أهمية احترام الخصوصية الثقافية.

ولفت الجنيبي، إلى أن الإمارات تتبنى مفهوم "المواطنة الصالحة" من خلال الاهتمام بقيم التسامح في إطار من التعددية الفكرية والثقافية، مشيرًا إلى أن هذا النموذج نجح في التآلف الشعبي في ظل قيادة رشيدة تستهدف التنمية والرخاء.

وكانت اللجنة العليا لمعرضالقاهرك الدولي للكتاب قد قررت اختيار محور "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل" كشعار للدورة الحالية.

أضف تعليق