يؤثر الخرف حاليًا على أكثر من 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من أن العمر هو أقوى عامل خطر للإصابة بالخرف، فإن الخرف ليس نتيجة حتمية للشيخوخة.
تشير الدراسات إلى أنه يمكن الوقاية من 40٪ إلى 50٪ من حالات الخرف من خلال تدخل عوامل الخطر القابلة للتعديل.
يعد التعليم والتعقيد المهني من المصادر الرئيسية للمشاركة العقلية خلال الحياة المبكرة والبلوغ على التوالي، ولكن نتائج الأبحاث السابقة لم تكن قاطعة فيما يتعلق بالآثار الوقائية لهذه العوامل ضد الخرف في أواخر العمر.
يهدف "جينشيل هيون"، الباحث في كلية ألبرت أينشتاين للطب وعضو مجموعة دراسات الذاكرة، إلى دراسة المساهمات الفريدة للتعليم والتعقيد المهني في حالات الخرف الناتجة عن الحوادث وتقييم التوسط.
قام الباحثون بتحليل البيانات من 10195 مشاركًا في متوسط العمر الأساسي، يمثلون تسع مجموعات وبيانات دولية من ست دول في أربع قارات.
وأشارت نتائجهم إلى أن كلاً من التعليم والتعقيد المهني مرتبطان بشكل مستقل بزيادة وقت البقاء على قيد الحياة الخالية من الخرف، مع 28 ٪ من تأثير التعليم بوساطة التعقيد المهني.
وأضاف الدكتور "هيون": "كانت النتائج متسقة إلى حد ما عبر البلدان المختلفة التي تم التحقيق فيها، على الرغم من التعقيد المهني أكثر من التعليم"، يبدو أن" إتمام المرحلة الثانوية "كان كافياً لمنع الإصابة بالخرف"