علي جمعة: حزن الأم على فراق ابنها لا يحرمها من ثواب الصبر.. فيديو

علي جمعة: حزن الأم على فراق ابنها لا يحرمها من ثواب الصبر.. فيديوصورة تعبيرية

الدين والحياة15-2-2022 | 11:50

ورد سؤال للدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، خلال أحد الدروس الدينية، مذاع عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة:"عندما توفي ابني لم أتكلم كلمة حرام ولكني سرت بعد ذلك متقلبة في مشاعري، فأشعر أحيانا بالغضب ثم استغفر، فهل أخذ بذلك أجر الصابرين ؟".

ورد "جمعة"، قائلا: "إنه في حال فقد أم ابنها وحزنت عليه دون أن تبوح بلفظ حرام أو تعترض على قضاء الله شفاهة أو بالفعل، فلها أجر الصابرين وحزنها لا ينقص من ثوابها".

وأضاف أنها تحكمت في مشاعرها الخارجية، أي جوارحها، فلم تنطق جهرًا ولم تعبر فعلًا عن حزنها، ولم تعترض كما يفعل الجهلاء، ففقط تألم قلبها لفراق ابنها، منوهًا بأنه أمر طبيعي، وعلى هذا الشعور بالحزن والألم ثواب، وكذلك أجر الصابرات المحتسبات.


وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الصبر على البلاء يجعل النفس مُطمئنة محتسبة غير كارهة لما نزل بها.

واستدلت الإفتاء، عبر صفحتها على «فيسبوك» بقول المولى عز وجل في كتابه: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ • الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ • أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"( سورة البقرة: 155 و156 و157)، مؤكدة أن الصبر على البلاء ثوابه جزيل عند الله تبارك وتعالى.

وأشارت عبر صفحتها بموقع التواصل الإجتماعى الفيسبوك، أن الله يبتلي عباده ليُهذبهم، لا ليُعذبهم، فالبلاء مطهرة من دنس الذنوب وتأهيل للعبد العائد إلى مولاه، ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾.

أضف تعليق