قال د. وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن الأزمة الأوكرانية لها دور في الدفع نحو زيادة أسعار الغاز بالعالم، ولها تأثير أيضا في رفع أسعار البترول و الطاقة بصفة عامة، ارتباطات بالتعافي من تداعيات كورونا، ولكن تأتي الأزمة الأوكرانية ليتم استخدام ملف الطاقة كسلاح.
وأضاف جاب الله في تصريحات خاصة لـ "دار المعارف"، أن استخدام ملف القمح، هذا السلاح هو سلاح متبادل في التأثيرات السلبية لارتفاع أسعار الطاقة بشكل مبالغ على مستوى العالم أجمع، ويترتب عليه ارتفاع في تكلفة الإنتاج وتضحك كبير ربما يصل إلى ٥٠% في حالة استمرار الأزمة الأمر الذي ينعكس على العالم بالكامل.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن هذه الأزمة مؤقتة لن تستمر طويلا، وسيتم تصحيح المتغيرات السعرية المرتبطة بالأزمة الأوكرانية في أسواق الغاز والنفط، مع هدوء الأوضاع بصورة تدريجيا، على اعتبار أن أطراف تلك الأزمة لديهم من العقل ما يمنعهم من الدخول في حرب مباشرة،
وأشار إلى أنه سيظل الصراع التجاري والسباق العسكري مستمر ما بين الطرفين، فالمنتصر هو الأكثر قوة حتى ولو لم يدخل حرب حقيقة، الأزمة الأوكرانية وصلت إلى قمتها، وبدء كل طرف مكاسبه وخسائره حال استمرار تلك الأزمة، وتصور أن الوقت حان ليحدث تراجع من الجميع، بعد أن يحصل كل طرف على مكتسب وفقا لقوته التي أدار بها الأزمة لتعود أسعار النفط والغاز إلى أسعارها التى ترتبط بمتغيرات أخرى خلاف تلك الأزمة.