كشفت الدراسات الحديثة أن مرض السرطان قد يكون مرتبطًا بعوامل غذائية، وغالبًا ما يتم الترويج لمشروب واحد بسبب نشاطه المضاد للأكسدة والذي تم ربطه بالسرطان، وهناك اعتقاد شائع بأن الشاي الأسود يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان من خلال توفير الحماية من الجذور الحرة، ومع ذلك فإن معظم الأدلة على مثل هذه الادعاءات تأتي من الدراسات التي أجريت على الحيوانات، وأظهرت تجارب قليلة تأثيرات مماثلة على البشر.
وأظهرت نتائج العديد من الدراسات البشرية أن الشاي الأسود لا يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي أو أي نوع آخر من السرطان، بينما في الواقع حددت دراسة أن الشاي الأسود عامل خطر كبير للإصابة بسرطان الثدي.
وقد استعرض تحليل لـ41 دراسة مستقبلية شملت أكثر من ثلاثة ملايين شخص، 49103 منهم مصابين بالسرطان، حيث أظهر تحليل المجموعة الفرعية أن زيادة استهلاك ثلاثة أكواب من الشاي الأسود يوميًا كان عامل خطر كبير للإصابة بسرطان الثدي، وتم دعم النتائج في وقت لاحق من خلال دراسة تضمنت تحليلًا تلويًا لـ 13 مقالة تبحث في تأثيرات استهلاك الشاي الأخضر والأسود.
وخلص إلى أن البيانات كشفت عن تأثير محتمل للشاي الأسود على سرطان الثدي، وتم تكرار النتائج أيضًا في دراسة مستقبلية كبيرة في هولندا، والتي لاحظت زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي بين المستهلكين الذين يتناولون خمسة أكواب أو أكثر يوميًا.