قالت اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي في بيان، اليوم السبت، وزعته بجنيف أنها تدين ندين بأشد العبارات العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا مطالبة بأن يتوقف الآن، وأنها تقف مع شعب أوكرانيا وأن أعضاءها يتضامنون مع البرلمانيين من البرلمان الأوكراني.
وقالت اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي في البيان إنها تدين ما وصفته بالانتهاك لوحدة أراضي دولة ذات سيادة ولحدود معترف بها دوليا ، وأن العملية العسكرية على أوكرانيا هو أيضا اعتداء على الحرية والديمقراطية وسيادة القانون والسلام والأمن، كما أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف لحقوق الإنسان .
وأعربت اللجنة عن أسفها لما وصفته بالخسائر الكارثية في الأرواح والمعاناة الإنسانية، خاصة بالنسبة للنازحين بمن فيهم النساء والأطفال والذين يحاولون يائسين العثور على مكان آمن لعائلاتهم، وقالت إنها تخشى العواقب الوخيمة على شعب أوكرانيا على وجه الخصوص وأيضا الشعب الاتحاد الروسي والعالم بأسره .
نوهت اللجنة كذلك إلى أن لديها قلق خاص بشأن تأثير العملية العسكرية على النساء والفتيات في أوكرانيا، وأن للنزاع المسلح تأثير غير متناسب على النساء والفتيات مع زيادة مخاطر التعرض للعنف الجنسي والأشكال الأخرى لانتهاكات حقوق الإنسان .
وناشد البيان أعضاء مجلسي البرلمان الروسي لتحمل مسؤوليتهم أمام التاريخ وتوحيد الجهود لتحقيق وقف الأعمال العدائية، والسعي إلى حل دبلوماسي للصراع من خلال حوار هادف، وأن من واجب البرلمانيين أن يدافعوا دائما عن السلام بدلا من الترويج للحرب، كما حث البيان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وضع حد فوري للهجمات المستمرة على أراضي أوكرانيا، ودعا جميع الدول المعنية إلى إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة مع روسيا الاتحادية للموافقة على وقف إطلاق النار على الفور .
ولفت البيان إلى أن الاتحاد البرلماني الدولي يمكن أن يكون جزءا من الحل، وأنه يرحب بالمساهمة في جميع الجهود الدبلوماسية على المستوى البرلماني مع مراعاة السياق التاريخي والثقافي الأوسع، كما دعا جميع الدول إلى احترام مبادئ عدم التدخل والتعايش السلمي .