نشرت جريدة ديلي ميل البريطانية تقريراً عن الحصول على قسط جيد من النوم ليلاً مهم للغاية لصحتك فهو لا يقل أهمية عن تناول نظام غذائي متوازن ومغذٍ، على الرغم من أن احتياجات النوم تختلف من شخص لآخر، إلا أن معظم البالغين يحتاجون إلى مدة لا تقل عن 8 ساعات يوميًا...
اثبتت الدراسات أن النوم أقل من 7 ساعات في الليلة يزيد خطر الإصابة بالسمنة، وبالتالي يتأثر بالعديد من العوامل، بما في ذلك تغير نسبة الهرمونات في الجسم فقد يؤدي الى زيادة مستويات هرمون الجريلين المسؤول عن الشعور بالجوع وتقليل مستويات هرمون اللبتين المسئول عن الشعور بالشبع، وهذا ما يثبت أن الأفراد المحرومين من النوم لديهم شهية أكبر ويميلون إلى تناول المزيد من السعرات الحرارية، علاوة على ذلك فإن الحرمان من النوم قد يجعلك تشتهي الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون، بسبب محتواها العالي من السعرات الحرارية، لذا فإن إعطاء الأولوية للنوم قد يدعم وزن الجسم الصحي.
يعتمد النوم على جوانب مختلفة من وظائف المخ، حيث يتأثر الإدراك والتركيز والإنتاجية والأداء سلبًا بالحرمان من النوم، وقد ثبت علميا أن أخذ قسط كافي من النوم يحسن مهارات حل المشكلات ويعزز الذاكرة.
وقد ثبت أن النوم يعزز الأداء الرياضي، حيث اثبتت العديد من الدراسات أن النوم الكافي يعمل على تعزيز المهارات الحركية الدقيقة، ووقت رد الفعل، والقوة العضلية، والتحمل العضلي، ومهارات حل المشكلات.
قد تؤدي جودة النوم ومدته المنخفضة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد وجدت الدراسات الناتجة عن التحاليل الطبية ان انخفاض ساعات النوم عن 8 ساعات يوميh مرتبط بزيادة خطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب وأمراض القلب بنسبة 6٪، علاوة على ذلك يبدو أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، خاصة عند المصابين بانقطاع النفس الأنسدادي النومي - وهي حالة انقطاع التنفس أثناء النوم.
في إحدى الدراسات، كان المشاركون الذين ناموا أقل من 5 ساعات في الليلة أكثر عرضة للإصابة بنزلة برد مقارنة بمن ناموا أكثر من 7 ساعات، وذلك بالإضافة إلى أن النوم المناسب قد يحسن استجابة الجسم المضاد للقاحات الإنفلونزا.
النوم الكافي يساعد على تخفيف التوتر والقلق خاصة لبعض الشخصيات التي يعتمد عملهم على تشغيل العقل والذهن أكثر من الحركة، لذا فإن إضافة ساعات إضافية من النوم تعمل على تهدئة الانفعالات وتجعل الشخص أكثر هدوءا.