ارتدادات الحرب الأوكرانية الروسية عبرت القارات، بمواقف تباينت بين التنديد والقلق والدعوة إلى الحوار وصولا إلى إسكات مدافع القتال، حيث أعرب الاتحاد الأفريقي عن انزعاجه من التقارير الواردة بشأن أوضاع المواطنين الأفارقة في أوكرانيا، والتي تفيد "بحرمانهم من حق العبور إلى بر الأمان".
وقال رئيس الاتحاد الأفريقي الرئيس السنغالي ماكي سال، ورئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي محمد، في بيان صادر اليوم الثلاثاء:" إنهما يتابعان عن كثب التطورات في أوكرانيا".
ولفت البيان إلى أن رئيسي الاتحاد والمفوضية يؤكدان على أن جميع الأشخاص لهم الحق في عبور الحدود الدولية أثناء النزاع، وعلى هذا النحو، يجب أن يتمتعوا بنفس الحقوق للعبور إلى بر الأمان من النزاع في أوكرانيا، بغض النظر عن جنسياتهم أو هوياتهم العرقية، معتبرا أن التقارير التي تحدثت عن استهداف الأفارقة بمعاملة مختلفة أمر غير مقبول، ويشكل عنصرية بشكل صادم وانتهاكا للقانون الدولي.
وفي هذا الصدد، حث البيان رؤساء الهيئات الأفريقية جميع البلدان على احترام القانون الدولي وإبداء نفس التعاطف والدعم لجميع الأشخاص الفارين من الحرب بغض النظر عن هويتهم العرقية.
في المقابل، أشاد الاتحاد الأفريقي في بيانه، بالجهود التي تبذلها الدول الأعضاء في الاتحاد وسفاراتها في البلدان المجاورة لاستقبال وتوجيه المواطنين الأفارقة وعائلاتهم الذين يحاولون عبور الحدود من أوكرانيا إلى بر الأمان.
الجدير بالذكر فرار أكثر من 500 ألف شخص من أوكرانيا إلى بولندا ودول مجاورة أخرى في أعقاب العملية العسكرية الروسية التي بدأت فجر الخميس الماضي، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.