سفير روسيا يندد بـ«التضليل الإعلامي» عن العملية العسكرية في أوكرانيا

سفير روسيا يندد بـ«التضليل الإعلامي» عن العملية العسكرية في أوكرانيا السفير الروسى فى مصر

عرب وعالم1-3-2022 | 21:08

أصدر السفير الروسى فى مصر، جيورجى بوريسينكو، اليوم الثلاثاء، بيانا للرد على ما أسماه "حملة ‏التضليل الإعلامى" بشأن العملية العسكرية الخاصة لحماية جمهوريتى دونيتسك و لوجانسك الشعبيتين.‏

وأكد فى البيان الذى وجهه إلى أصدقائه المصريين أن "السياسيين ووسائل الإعلام الغربية والأوكرانية ملأت حرفيا الفضاء الإعلامى بالأكاذيب حول أسباب هذه العملية ومسارها"، مشددا أن "روسيا لم تبدأ هذه الحرب على الإطلاق، وأن روسيا تريد إنهاءها، وتريد إنهاء الحرب ضد دونباس وأى من سكان أوكرانيا الذين يرفضون سياسة حظر اللغة الروسية وتمجيد النازية التى شنها نظام كييف، الذى وصل إلى السلطة نتيجة انقلاب الدولة فى فبراير 2014، خلال ثمانى سنوات ولا يزال يشن حتى الآن".

وأشار إلى أن "هناك العشرات من هؤلاء المعارضين الذين قام النازيون الأوكرانيون بإحراقهم أحياء فى أوديسا فى مايو 2014، وكذلك قتلوا الآلاف الكثيرة منهم فى دونيتسك و لوجانسك بالقصف المستمر للمناطق السكنية على مدى السنوات الثمانية اللاحقة".
وتابع بوريسينكو: "جرى كل هذا ليس فقط بعلم أمريكا وحلف شمال الأطلسى، ولكن بدعمها الكامل، إن واشنطن التى تسيطر على نظام كييف كاملا وعواصم غربية أخرى تابعت بسرور مقتل الروس وعودة أوكرانيا إلى أيام "الرايخ الثالث " النازى، عندما احتلت ألمانيا الهتلرية أراضيها، علاوة على ذلك بدأت أوكرانيا تستخدم نشر القوات المسلحة الأمريكية وغيرها من قوات حلف الناتو وأسلحتها من أجل خلق التهديد العسكرى المباشر لروسيا".

وأضاف: "أما تصريح الرئيس الأوكرانى، فلاديمير زيلينسكى، المؤرخ فى 19 فبراير بشأن رغبة أوكرانيا فى امتلاك أسلحة نووية فأصبح القشة الأخيرة التى قصقمت ظهر البعير، وهكذا تجاوز "الخط الأحمر" فى التهديدات الموجهة لروسيا".

وأردف: "وبأخذ تصريحاته السابقة فى الاعتبار فلا شك فى أنه سيستخدم مثل هذا السلاح النووى ضد بلدنا، وإذا ظهرت الصواريخ الباليستية الأمريكية أو الأوكرانية فى شمال شرق أوكرانيا بالقرب من الحدود مع الروسية فسيستغرق طيران صاروخ نووى من أوكرانيا إلى موسكو حوالى 4-5 دقائق، وهذا تهديد وجودى واضح لدولتنا، ولذلك نهدف إلى نزع السلاح التام والشامل لأوكرانيا لا إلى احتلالها، من الضرورى وضع حد للعدوان على جمهوريتى دونيتسك و لوجانسك الشعبيتين التى قطعهما نظام كييف نفسه بالضغط من الأراضى الأوكرانية خلال سنوات من القصف والحصار الاقتصادى، يجب ألا يبقى أى عسكري غربى وأسلحة غربية فى أوكرانيا لأنها تهديد لأمن روسيا، يجب أن تتخلى أوكرانيا عن مسارها المعلن للانضمام إلى حلف "الناتو" المناهض لروسيا، ومثلا أن تتبنى وضعا محايدا".

وواصل سفير روسيا فى القاهرة: "بالإضافة إلى ذلك، فإنه لابد من القضاء على النازية فى أوكرانيا، مثلما تم القيام به فى ألمانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حينذاك تم "تخدير" عدد كبير من السكان الألمان وتحت تأثير الأفكار النازية التى ألقت عليها الدعاية، واليوم ينشر هذه الدعاية النازيون الجدد الأوكرانيون الذين يقودهم الرئيس فلاديمير زيلينسكى والغرب الجماعى الذى كان يحاول منذ 30 عاما تمزيق أوكرانيا بعيدا عن روسيا، ومستعد لمساعدة أى شخص فى تحقيق هذا الغرض، وبما فى ذلك دعم حثالة وقتلة حقيقيين".

وأضاف: "ولذلك تكذب الصحافة الغربية بالنشاط حول قصف مناطق سكنية بالمدن الأوكرانية من قبل القوات المسلحة الروسية، فى الواقع لا يتم ضرب بالمدافع إلا أهداف عسكرية وخاصة المطارات العسكرية ومستودعات الأسلحة والمعسكرات وغيرها، ولا يتم قصف المبانى السكنية والمؤسسات الاجتماعية، وتقوم القوات الروسية بإجراء العملية الخاصة بأكبر قدر ممكن من الحيطة، والجنود الروس يحاولون عدم إلحاق الضرب ليس المدنيين فقط بل كذلك بالجنود الأوكرانيين إذا لم يقاوموا، لهذا السبب بذاته، تقدم الجيش الروسى بشكل غير سريع، إنه لا يضع طريقه بموجة من النيران على أى هدف كما يفعل الأمريكيون عادة عندما ينقلون "الديمقراطية" فى مكان ما. تحاول روسيا الحفاظ على حياة جميع الناس".

وشدد السفير الروسي فى القاهرة على أن "مقاطع الفيديو التى تعرضها وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية وغيرها من وسائل الإعلام العربية هى تزوير المخابرات الأوكرانية، بما فى ذلك بمساعدة ممثلين هواة، أو لقطات هجمات الجيش الأوكرانى على المدنيين فى دونباس. هذا ويحاول قتلة النساء والأطفال فى دونيتسك و لوجانسك إظهار أرشيف ضخم من الصور ومقاطع الفيديو التى تصور جرائمهم كصور من شوارع كييف أو خاركوف".

وتابع مناشدا: "لا تصدقوا الأكاذيب الغربية، فكروا أيضا فى من يتحدث الآن عن "القانون الدولى"؟ هذه هى دول مسئولة عن موت مئات الآلاف أو حتى الملايين من العرب. هذه هى بريطانيا وفرنسا اللتان استعمرتا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مدار القرون، واللتان قمعتا المقاومة بطرق وحشية من أجل نهب موارد الآخرين".


وأردف: "هذه هى أمريكا التى دمرت العراق وقتلت عددا كبيرا من مواطنيه الأبرياء. هذا هو حلف "الناتو" الذى قصف ليبيا وحكم على شعبها بالمعاناة، للعام الحادى عشر على التوالى. لا تزال أمريكا تريد أن تملى على العالم كله كيف يعيش. إن روسيا لا توافق على هذا المنهج. وتتصدى لطموحات واشنطن للهيمنة العالمية. هذا هو السبب فى أن الأمريكيين إلى جانب تابعين من "الناتو" يهاجمون بلدنا ويستخدمون أوكرانيا بصفتها أداة فى خططهم الجيوسياسية".

وختم السفير الروسى فى القاهرة، جيورجى بورسينكو، بيانه قائلا: "هذا ونأمل أن تفهم مصر الصديقة موقف روسيا وتدعمه، بما ذلك على الساحة الدولية، إن روسيا تدافع عن العدالة وتريد إنهاء الحرب التى لم نبدأها وذلك بأسرع وقت ممكن، الحق مع روسيا".

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2