تمر اليوم ذكري ميلاد العالمة الكبيرة سميرة موسي، التي ولدت في 3 مارس عام 1917، استطاعت أن تكتب اسمها علي صفحات التاريخ مدي الدهر، فهي أول عالمة مصرية بمجال الذرة، وأول من تُدرس من النساء بجامعة القاهرة، إحدي رائدات مصر النابغات.
ترصد «بوابة دار المعارف»، أبرز وأهم المحطات في حياة سميرة موسي.
نشأتها
ولدت سميرة موسي في 3 مارس عام 1917، بمركز زفتي محافظة الغربية، انتقلت إلى القاهرة مع عائلتها لتتلقى تعليمها، التحقت بالمدرسة الابتدائية قصر الشوق، ثم بالمدرسة الثانوية الخاصة بنات الأشراف، وأظهرت نبوغًا مبكرًا، حيث قامت بتأليف كتاب فى مادة «الجبر»، عندما كانت في السادسة من عمرها.
التحقت بكلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، جامعة القاهرة حالياً، وحصلت على بكالوريوس العلوم عام 1942، وكانت الأولى على دفعتها، لتكون أول معيدة بالكلية، وأول امرأة تحاضر بالجامعة المصرية.
مسيرتها العلمية
حصلت علي المجاستير بموضوع التواصل الحراري للغازات من جامعة القاهرة، وكان الدكتور مصطفي مشرفة دائم المساندة لها بأيمانه بنبوغها النادر، ثم سافرت إلي بريطانيا في بعثة دراسية لتحضير رسالة الدكتوراة، ودرست الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراه في الأشعة السينية وتأثيرها.
أنجزت الرسالة في سنة وسبعة شهور، وتواصلت من خلال إلى معادلة هامة، لم تلق قبولاً في العالم الغربي آنذاك، حيث تمكنت من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في بسيطة جدا، و لكن لم تدون ابحاثها في كتب علمية.
بعدما حصلت علي الدكتوراة من بريطانيا، جاء لها دعوة للحصول على درجة الدكتوراه من أمريكا، استجابت إلى الدعوة، وسافرت إلى أمريكا فى عام 1951، واتيحت لها فرصة إجراء بحوث فى معامل جامعة سان لويس، وهي إحدي الجامعات الرئيسية بالولايات المتحدة الأمريكية، ووقتها عُرض عليها الجنسية الأمريكية ولكنها رفضت.
كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق السلام، ونظمت مؤتمر «الذرة من أجل السلام»، الذي استضافته كلية العلوم جامعة القاهرة و شارك فيه كبار العلماء في العالم.
رحيلها
رحلت سميرة موسي عن عالمنا، في 15 أغسطس عام 1952، عن عمر ناهز 35 عاماً، أثر تعرضها إلي حادث سيارة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وهي في طريقها إلى المطار للعودة إلى مصر.