أصدرت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، تقريرها الرئيسي السادس عن صحة الكوكب، وأكدت إنه إذا استمرت درجات الحرارة في المحيط الهادئ في الإرتفاع في ظاهرة تعرف بالتبييض، فسيؤدي ذلك إلى قتل الشعاب المرجانية المتبقية التي تشكل الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا.
وتحدث ظاهرة «التبييض» نتيجة ارتفاع درجات حرارة المحيطات عن المعدل الطبيعي، مما يتسبب الماء الدافئ في إطلاق الشعاب المرجانية للنباتات التي تغذيها وتجعلها ملونة، وتتحول إلى اللون الأبيض وتمرض، وغالبًا ما يموتون بسرعة كبيرة، بحسب ما ذكر العلماء، متوقعا التقرير استمرار الاحترار، وبالتالي تضخم ظاهرة «التبييض».
والحاجز المرجاني العظيم، هو أكبر هيكل حي على وجه الأرض، حيث يبلغ طول الشعاب المرجانية أكثر من 2300 كيلومتر. فهو موطن لآلاف أنواع الأسماك والحيوانات الأخرى، مثل المحار العملاق والحيتان والدلافين والطيور من بين الأنواع الأخرى التي تعتمد على الشعاب المرجانية للعيش.
وتستفيد البشرية أيضًا من الشعاب المرجانية، في إنها تحظى بشعبية كبيرة بين الزوار و السائحين الذين يجلبون الكثير من المال إلى المنطقة، خاصة قبل بدء أزمة كورونا COVID-19، فقد كان ناتج السياحة المرجانية يبلغ نحو 4.6 مليار دولار سنويًا بالاقتصاد الأسترالي. كما دعمت الصناعة أكثر من 60 ألف وظيفة.
كما وكانت الشعاب المرجانية هي مركز مسيرة "توني فونتس" لمدة 40 عامًا، وهو الغواص المحترف العالمي الذي قام بتدريس الرياضة، وقاد رحلات الغوص إلى الشعاب المرجانية بالحاجز العظيم .
وقال "فونتس" إنه رأى الشعاب المرجانية بعد حدث تبيض، ووصف المياه تتحول إلى اللون الأبيض من بقايا الشعاب المرجانية الطافية، بالدمار الناجم عن حرائق الغابات، بسبب الاحترار، وتغير المناخ.