الدكتور أحمد عمر هاشم : ليلة النصف من شعبان لها قدر عظيم

الدكتور أحمد عمر هاشم : ليلة النصف من شعبان لها قدر عظيمالدكتور أحمد عمر هاشم

الدين والحياة16-3-2022 | 22:58

أكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الدكتور أحمد عمر هاشم، أن ليلة النصف من شعبان مناسبة لها قدرها وجلالها ، حيث خصها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالعبادة ، مع خصوصية شهر شعبان ، حيث سأل الصحابي الجليل أسامة بن زيد (رضي الله عنه) رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: قلتُ يا رسولَ اللهِ لم أرَك تصومُ من شهرٍ من الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ ، قال : "ذاك شهرٌ يغفَلُ النَّاسُ عنه بين رجبَ ورمضانَ ، وهو شهرٌ تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمين ، وأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ".
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ـ في كلمته بالاحتفالية التي نظمتها وزارة الأوقاف بمناسبة ليلة النصف من شعبان ، اليوم الأربعاء ،عقب صلاة المغرب بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بمحافظة القاهرة ، بحضور وزير الأوقاف ، الدكتور محمد مختار جمعة، ومحافظ القاهرة، خالد عبد العال ، والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ، وفضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ، والدكتور يوسف عامر رئيس اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ ، والدكتور محمد أبو هاشم وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب نائبًا عن سماحة الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والدكتور أسامة العبد أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية ورئيس جامعة الأزهر الأسبق ، ونقيب الأشراف ، السيد محمود الشريف والدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني ، ولفيف من القيادات الدينية بوزارة الأوقاف ، وبعض القيادات التنفيذية والشعبية ، مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية ـ مؤكدًا أن لليلة النصف من شهر شعبان قدر عظيم ، حيث يقول صلى الله عليه وسلم: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول ألا من مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر".
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر قائلا: واذا كانت لهذه الأيام تلك الخصوصية في رفع الأعمال ، فإن مناسبة أخرى حدثت في شهر شعبان لها أهميتها وهي تحويل القبلة، وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلي بمكة إلى بيت المقدس والكعبة بين يديه، فلما قدم المدينة وُجِه إلى بيت المقدس ، وقد كان يقلب وجهه في السماء راجيا من الله سبحانه أن يصرف وجهه في الصلاة إلى بيت أبي الأنبياء إبراهيم (عليه السلام)، فأنزل الله تعالى : "قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ"، وقوله تعالى: "فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا" يبين مدى حرص رب العزة على رضى حبيبه (صلى الله عليه وسلم) ، فمنحه الله (عز وجل) وحقق له ذلك ، وكان في توجيهه (صلى الله عليه وسلم) إلى بيت المقدس لفت انتباه إلى أهمية هذا المسجد القبلة الأولى ومسرى الرسول (صلى الله عليه وسلم) .

أضف تعليق