ارتفعت العقود الآجلة للنفط، اليوم الخميس، من أدنى مستوى في 3 أسابيع لامسته في الجلسة السابقة، بعد أن قالت دول كبرى مستهلكة إنها ستفرج عن كميات كبيرة من الاحتياطيات النفطية، بينما لا تزال المخاوف من شح المعروض تهيمن على توقعات السوق، وفق ما أوردته، وكالة ”رويترز“.
وارتفعت عقود برنت 1.48 دولار أو 1.5 % إلى 102.55 دولار للبرميل.
وزادت عقود الخام الأمريكي 1.26 دولار، أو 1.3%، إلى 97.49 دولار للبرميل.
وخسر الخامان القياسيان أكثر من 5% في الجلسة السابقة، وسجلا أدنى مستوى عند الإغلاق منذ 16 من مارس.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن دولها الأعضاء ستفرج عن 120 مليون برميل من الاحتياطيات الاستراتيجية لمحاولة تهدئة زيادات حادة في الأسعار.
وبحسب مصدرين مطلعين فإن الرقم سيشمل 60 مليون برميل من الاحتياطيات الاستراتيجية في الولايات المتحدة. ويشكل ذلك التعهد جزءا من إعلان أمريكي سابق عن سحب 180 مليون برميل من الاحتياطيات.
لكن محللين وتجارا قالوا إنه ”حتى مع الإفراج عن مخزونات النفط تظل الإمدادات شحيحة“.
وهذه هي المرة الثانية التي تفرج فيها وكالة الطاقة الدولية عن نفط من الاحتياطيات هذا العام وتعزز فعليا المعروض العالمي بحوالي مليوني برميل يوميا للشهرين القادمين على الأقل بينما يحاول العالم التغلب على الخسارة المحتملة للنفط الروسي. ولدى المجموعة مجتمعة حوالي 1.5 مليار برميل في الاحتياطيات الاستراتيجية.
من ناحية أخرى، أظهر محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي أن البنك المركزي الأمريكي كان يعتزم زيادة أسعار الفائدة بمقدار 50 نقط أساس في معظم اجتماعاته الأخيرة، لكنه اختار زيادة أصغر بسبب الحرب في أوكرانيا، وفق ”رويترز“.
وأشار محضر الاجتماع إلى نهج متشدد لمجلس الاحتياطي بينما يحاول كبح التضخم، وهو ما أعطى دفعة للدولار الأمريكي.
وغالبا ما تتحرك أسعار النفط في اتجاه معاكس للدولار لأن معظم صفقات النفط تجرى بالعملة الخضراء.
وتأثرت سوق النفط العالمي سلبا أيضا بزيادة قدرها 2.4 مليون برميل في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي، في حين كان محللون قد توقعوا انخفاضا.
وارتفع إنتاج النفط الأمريكي أيضا، مسجلا 11.8 مليون برميل يوميا، وهو الأعلى منذ أواخر 2021، ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع.