تراجعت أسعار خام الحديد في تعاملات بورصة سنغافورة للسلع لليوم الخامس على التوالي أمس، في ظل تزايد المخاوف من تداعيات إعادة تفشي فيروس كورونا المستجد في الصين على الطلب على الخام في أكبر سوق لمنتجات الصلب في العالم.
وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء إلى تراجع الأسعار إلى أقل من 150 دولارا للطن في بداية تعاملات أمس، وهو أقل مستوى له منذ 24 مارس الماضي، بعد فترة تفاؤل قصيرة بأن الارتفاع في أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد، سيمثل عقبة قصيرة المدى أمام الطلب على الصلب.
يذكر أن مدينة شنغهاي الصينية سجلت أمس أكثر من 26 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد رغم استمرار إجراءات الإغلاق. في الوقت نفسه بدأت مدينة جوانجشو إجراء عمليات اختبار واسعة النطاق للكشف عن فيروس كورونا المستجد، بعد ظهور بعض الإصابات المحلية في المدينة. وتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام الحديد في سنغافورة أمس 2.9 في المائة، إلى 150.60 دولار للطن.
وتراجعت الأسعار في داليان 5.3 في المائة إلى 870 يوانا صينيا "136.13" للطن. كما تراجعت أسعار العقود الآجلة لحديد التسليح ولفائف الصلب المسحوب على الساخن في تعاملات بورصة شنغهاي. من جهة أخرى، أظهرت بيانات البنك المركزي الإندونيسي الصادرة أمس، تباطؤ وتيرة نمو مبيعات التجزئة في إندونيسيا خلال مارس الماضي نتيجة تراجع النشاط الاقتصادي في مختلف القطاعات.
وارتفع مؤشر مبيعات التجزئة في إندونيسيا خلال الشهر الماضي 8.6 في المائة سنويا مقابل 12.9 في المائة خلال فبرايرالماضي، بحسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء.
في الوقت نفسه زادت مبيعات التجزئة خلال الشهر الماضي 2 في المائة، شهريا، بعد تراجع 4.5 في المائة شهريا خلال الشهر السابق، بفضل زيادة الطلب المرتبط بالاستعداد لشهر رمضان. كما زادت مبيعات التجزئة في إندونيسيا خلال الربع الأول من العام الحالي ككل 2ر12 في المائة سنويا مقابل 4ر10 في المائة خلال الربع الأخير من العام الماضي.
ويتوقع تجار التجزئة نمو المبيعات خلال الأشهر الثلاثة أو الستة المقبلة بفضل زيادة الطلب المرتبط بعيدي الفطر والأضحى الإسلاميين، مع تحسن المعروض والاستفادة من تخفيضات الأسعار في منتصف العام.