أكد الدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف، أن موسم حصاد وتوريد القمح هذا العام يعتبر موسما استثنائيًا يحتاج إلى تضافر كل الجهود لإحكام السيطرة والرقابة على أعمال التوريد للصوامع والشون المخصصة لاستقبال القمح، لاستلام أكبر كمية من الأقماح المحلية، مؤكدا أن الدولة المصرية على ثقة كبيرة أن مزارعى القمح والتجار والموردين، لديهم من الوعى الكامل بكل الأحداث، التى تدور عالميًا ومحليًا وأنهم على استعداد تام؛ لتقديم كل ما يملكون طواعية للمساهمة فى تخطى الظروف الاستثنائية الحالية، والمشاركة الفاعلة فى دفع جهود الدولة لمنع حدوث أية أزمات فى هذا الشأن.
كما أشار المحافظ إلى تكليفاته لمسئولى التموين باستمرار التنسيق مع مديرية الزراعة ورؤساء المراكز والمدن وإدارة المرور برفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال الأقماح المحلية الموردة لهذا العام والتأكد من جاهزية مواقع التخزين، مشيرا إلى أن المحافظة قدمت كل التسهيلات اللازمة للمزارعين لبدء عملية التوريد، حيث يتم تلقى التقارير فى غرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة من خلال الغرف الفرعية على مستوى الوحدات المحلية وذلك لمتابعة الكميات، التى يتم توريدها من محصول القمح بالصوامع والهناجر والشون على مستوى مراكز ومدن المحافظة يومياً، وكذا تذليل أى عقبات تعوق عملية التوريد، مشدداً على ضرورة إتباع كل إجراءات السلامة فى نقل وتخزين القمح.
جاء ذلك خلال زيارته " اليوم" لمركز ومدينة الواسطى ، التى تفقد خلالها صوامع تخزين القمح بكوم أبو راضى وصوامع التخزين على الطريق الزراعى بمدينة الواسطى ، وذلك مع انطلاق بدء موسم الحصاد الزراعى للأقماح بنطاق المحافظة، لمتابعة منظومة العمل بالصوامع، والاطمئنان على سير الأعمال بالكفاءة المطلوبة، حيث رافق المحافظ خلال الزيارة المهندس وصفى عبدالله مدير عام التموين، والمهندس عماد محمد محمود، وكيل وزارة الزراعة، ، محمد بكرى، رئيس مركز ومدينة الواسطى، والمهندس جمعة عبد الحفيظ، مدير الرقابة التموينية
وخلال الزيارة استمع المحافظ لعرض موجز عن الصوامع كوم أبوراضى، التى تتكون من 12 خلية معدنية، سعة الخلية 5 آلاف طن بسعة إجمالية 60 ألف طن، حيث تم تجهيزها بأحدث نظم تكنولوجيات التخزين فى العالم التى تطبق نظم حديثة فى إدارة ومراقبة المخزون وتبخير ومراقبة درجة حرارة المخزون، ومنظومة مكافحة الحريق ونظام اللاسلكى، حيث يتوافر بالصوامع كل وسائل الأمن والسلامة والمتطلبات الأساسية اللازمة بأماكن التخزين لضمان استمرار عمليات صرف الأقماح منها "سواء المحلية أو المستوردة" على مدى العام، التى تتم بمعرفة لجنة البرامج بوزارة التموين بحسب نسب الخلط المقررة من الوزارة.
و أوضح وكيل وزارة الزراعة أن إجمالى المساحة المنزرعة ب القمح على مستوى مراكز ومدن المحافظة قد بلغت 128 ألفا و649 فداناً بمستهدف توريد 230 ألف طن هذا الموسم ، فيما يبلغ إجمالى السعات التخزينية أكثر من 250 ألف طن، موزعة على صوامع وهناجر وشون عامة، وشون ترابية، وأكثر من 30 مركزا تجميعا على مستوى المحافظة.
من جانبه، أضاف وكيل وزارة التموين أنه تم إقرار سعر الأردب 820 جنيها زنة 150 كم " درجة النظافة 23.5 قيراط "، و810 جنيهات للأردب زنة 150 كم " درجة النظافة 23 قيراطا " ، و800 جنيه سعر الأردب زنة 150 كم " درجة النظافة 22.5 قيراط "، ويصرف حافز توريد للمزارعين موردى القمح المحلى بمقدار 50جنيها للأردب زنة 150 كم ، ويصرف حافز تسويق ونقل بمقدار 15 جنيها للأردب الواحد، وذلك لجميع الأصناف المنزرعة محليا على أن تكون خالية من الإصابات الحشرية والرمل والزلط وبدرجة نظافة لا تقل عن 22.5 قيراط.