أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أن مؤتمر مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (COP27) يقوم على موضوعات التكيف والتخفيف والتمويل المناخي والخسائر والأضرار، مشيرة إلى أن ما يحدث في التمويل المناخي نعمل من خلاله على حماية التمويل القادم من الجهات المانحة، وتوعية السوق المحلي بالعمل على تمويل المناخ، حيث تختلف الاستدامة المناخية عن التمويل المناخي كما نعمل على إشراك القطاع الخاص.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة، اليوم، المدير التنفيذي لغرفة الصناعة والتجارة الألمانية العربية يان نوتر، ورئيس مجلس إدارة الغرفة عماد غالي؛ لبحث أهداف مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (COP27)، وكذلك أوجه التعاون المختلفة مع الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة، وذلك بالمركز الثقافي البيئي التعليمي (بيت القاهرة) بالفسطاط.
وقالت وزيرة البيئة إن هذا المؤتمر يأتي للتنفيذ والانتقال من مرحلة التعهدات والتمويل، حيث نسعى خلال المؤتمر القادم من خلال دعم الحكومة وإشراك القطاع الخاص المصري والمجتمع المدني لتحقيق الأهداف المرجوة منه.
وأشارت إلى إمكانية التعاون مع الغرفة الألمانية من خلال الاشتراك في المنطقة الخضراء، والتي ستكون منصة مهمة تسمح للدولة المستضيفة إشراك المجتمع المدني والشباب والقطاع الخاص، وستتيح الفرصة لعرض الأفكار والابتكارات والتكنولوجيات المختلفة، وتسمح لشركاء التنمية بتقديم مشاركاتهم لدعم ملف المناخ مثل المشاريع التي تساعد على تقليل استخدام الكربون، تقديم عرض جانبي لتجارب وقصص النجاح لدى الجانب الألماني للاستفادة منها.
وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر خلال مسارها للتحول الأخضر تعمل على توفير حزم من الحوافز للمشروعات الخضراء، حيث أعلنت الحكومة المصرية مؤخرا عن عدد من الحوافز الخضراء في 4 مجالات، هي النقل الكهربائي والهيدروجين الأخضر وبدائل الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام والمخلفات، ويتم حاليا العمل على إنهاء إطار عمل خطة مصر للتحول الأخضر، بهدف مساعدة كافة القطاعات على تبني سياسات التحول الأخضر، كما نسعى لخلق قطاع للبيئة بداخل اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار لتكون حزمة المشروعات الأولى له في مجال المخلفات.
وأبدت وزيرة البيئة الترحيب بالتعاون على المستوى المحلي بين الجانبين من خلال المشروعات المقترحة لتنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية ل تغير المناخ سواء في مجال التكيف والتخفيف والحد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية لتغير المناخ، وتتمثل تلك المشاريع في العديد من المجالات مثل الطاقة المتجددة والنقل والغاز وتقليل الكربون والزراعة واستنباط المحاصيل الجديدة.
وتابعت: "أننا نعمل من خلال الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر تغير المناخ (COP27) على تقليل استخدام البلاستيك وإشراك عدد من الشركات، حيث نقوم بوضع الاستراتيجيات والأهداف والأولويات الخاصة بهذا الشأن، مشيرة إلى إمكانية التعاون مع الجانب الألماني لدعم تلك الأنشطة".
من جانبه، قال المدير التنفيذي لغرفة الصناعة والتجارة الألمانية العربية يان نوتر: إننا نعمل كاتحاد أوروبي على تمويل مستدام للمشاريع التي يتم العمل عليها مستقبلا خلال الـ 10 سنوات القادمة والسعي لتوفير ذلك من خلال الشراكة والتعاون في المشروعات المختلفة مع مصر وغيرها.
وأشار نوتر إلى أن الحكومة الألمانية تعمل على تسهيل التعرف على المشروعات المصرية التي يمكن أن تتبناها، وتوفير التكنولوجيات المتاحة لديها وتقديمها في مؤتمر المناخ، مؤكدًا دعم الجانب المصري فى كل المشروعات التي تخص ما يساعد على تقليل الكربون.
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعة والتجارة الألمانية العربية عماد غالي، الدور المهم الذي تقوم به مصر خلال رئاستها واستضافتها لمؤتمر تغير المناخ "COP27"، مشيرا إلى أنه تم عقد العديد من الاجتماعات حول كيفية مشاركة الغرفة الألمانية في المؤتمر.
وأكد غالي دعم الغرفة لاستضافة مصر للمؤتمر، ولعب دور هام ونشط في قضايا المناخ.