منظمة الصحة ويونيسيف تحذران من "عاصفة كاملة" من ظروف تفشي مرض الحصبة

منظمة الصحة ويونيسيف تحذران من "عاصفة كاملة" من ظروف تفشي مرض الحصبةالحصبة

منوعات27-4-2022 | 19:56

حذرت منظمة ال صحة العالمية ومنظمة يونيسيف في تقرير لهما اليوم الأربعاء في جنيف من أن الاضطرابات التي أحدثتها فترة مواجهة كورونا في خدمات التطعيم الروتينية إضافة إلى تحويل الموارد من التلقيح الروتيني وزيادة عدم المساواة في الحصول على اللقاحات جعلت الظروف مهيأة لعاصفة كاملة من الظروف لتفشي مرض الحصبة المؤثر على الأطفال.. وأشار التقرير إلى أن هذه العوامل تركت الكثير من الأطفال دون حماية ضد الحصبة والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.

وأشار التقرير إلى أن زيادة في حالات الإصابة ب الحصبة المبلغ عنها في جميع أنحاء العالم بنسبة 79 % في الشهرين الأولين من عام 2022 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، مضيفا أن هذه الزيادة تعد علامة مقلقة على زيادة خطر انتشار الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات وبما يمكن أن يؤدي إلى تفشي أكبر.

ولفتت إلى أن المنظمتين الدوليتين أشارتا إلى زيادة خطر حدوث فاشيات كبيرة وذلك مع استرخاء المجتمعات لممارسات التباعد الاجتماعي والتدابير الوقائية الاخرى الخاصة بمكافحة وباء كورونا إضافة إلى أنه مع نزوح ملايين الأشخاص بسبب النزاعات والأزمات بما في ذلك في أوكرانيا وإثيوبيا والصومال وأفغانستان فإن الاضطرابات في خدمات التطعيم الروتيني والتلقيح ضد كورونا ونقص المياه النظيفة والاكتظاظ كل هذا يزيد من مخاطر الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.

وذكر التقرير أنه تم الإبلاغ عن ما يقرب من 17 ألفا و 338 حالة حصبة في جميع أنحاء العالم في يناير وفبراير 2022 مقارنة مع 9665 حالة خلال الشهرين الأولين من عام 2021، وأشار إلى أنه نظرا لأن الحصبة معدية جدا فإن الحالات تميل إلى الظهور بسرعة عندما تنخفض مستويات التطعيم.. وقال التقرير "إن الوكالات الدولية تشعر بالقلق من أن تفشي الحصبة يمكن أن يحذر أيضا من تفشي الأمراض الأخرى التي لا تنتشر بسرعة.

ونوه التقرير إلى أن حوالي 23 مليون طفل لم يحصلوا في عام 2020 على لقاحات الطفولة الأساسية من خلال الخدمات الصحية الروتينية وهو أعلى رقم منذ عام 2009 وبزيادة 3.7 مليون عن عام 2019.

وأضاف أنه وحتى أبريل من العام الجاري تم الإبلاغ عن 21 حالة تفش كبيرة ومدمرة للحصبة في جميع أنحاء العالم في الأشهر ال(12) الماضية.. مشيرا إلى أنه تم الإبلاغ عن معظم حالات الحصبة في أفريقيا ومنطقة شرق البحر المتوسط، ولفت إلى أنه من المحتمل أن تكون الأرقام أعلى لأن الوباء قد عطل أنظمة المراقبة على مستوى العالم.

وأوضح أن البلدان التي شهدت أكبر حالات تفشي مرض الحصبة منذ العام الماضي تشمل الصومال واليمن ونيجيريا وأفغانستان وأثيوبيا، وأكد أن عدم كفاية تغطية لقاح الحصبة هو السبب الرئيسي لتفشي المرض.

أضف تعليق