كتب: عمرو عادل
تلعب الصحافة الروسية بأصابعها الإعلامية دورا ملحوظا في تسخين الأجواء بين مصر والسودان كان آخرها ما نشرة موقع روسيا اليوم تحت عنوان “السودان يتخذ إجراءات أشد عنفًا تجاه مصر بينها إعلان حرب” ليكون عنوانًا مثيرًا ينطوي على خطورة بالغة ، وقد زعم موقع روسيا اليوم أن هذا العنوان جاء على لسان سفير السودان في مصر مما استدعى تحركاً دبلوماسيًا سودانيًا عاجلًا لنفي ما نُسب إلى سفيرها، بهدف تطويق تداعيات الخبر.
وقد قال السفير السوداني في مصر: “نحن في بداية مسلكنا الدبلوماسي الذي يبدأ باستدعاء السفير للتشاور، ثم قد يصل إلى سحب السفير وربما لن يعود، وثالثًا أن تطرد سفير الدولة المعنية، والرابع أن تقطع العلاقات الدبلوماسية والخامسة أن تعلن الحرب”.
واستنتج مراسل “روسيا اليوم” من حديث السفير عبد المحمود عبد الحليم خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف السودانية بالخرطوم لتنويرهم بمستجدات العلاقات السودانية المصرية، بناءً على هذا التصريح أن التصعيد سيبلغ إعلان الحرب، وبنى عليه عنوانه الذي نفته السودان في ما بعد.
من جهتها نفت وزارة الخارجية السودانية ، في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية (سونا): ” تداولت بعض وسائط الإعلام تصريحا نقلاً عن قناة RT (روسيا اليوم) منسوبًا للسيد السفير عبدالمحمود عبدالحليم سفير السودان لدي جمهورية مصر العربية، تحت عنوان السودان يتخذ إجراءات أشد عنفًا ضد مصر بينها إعلان الحرب”، وأضافت: ” تود وزارة الخارجية أن تنفي وبصورة قاطعة إدلاء السيد سفير السودان لدى القاهرة بهذا الحديث المنسوب إليه”، مؤكدة أنه “لم يدل بأي تصريحات بهذا الشأن لأي مؤسسة إعلامية”.
وأوضح البيان أن “السفير كان يجيب في مناسبة اجتماعية عن معنى استدعاء السفير للتشاور، وقد قامت قناة RT بأخذ حديثه وإخراجه عن سياقه، وإيراد خبر مزعوم لا يتسق مع عنوانه”.
والمتابع لما تنشره روسيا اليوم يجد أنها يومياً لها خبر تحاول بة تعكير العلاقات بين مصر والسودان ولكن الدبلوماسية المصرية قادرة على إدارة هذا الملف بشكل كبير للغاية وكل ما يدور الأن يوحي فقط بأن السودان دخلت في ترتيبات إقليمية تستعدي مصر، ومصر قادرة على مواجهة هذه الترتيبات.