كتب الأديب الراحل إحسان عبد القدوس فى إحدى رواياته عن بطلة ممثلة، ووصفها بأنها توقع عقود أفلامها بقلم الروج !
وظلت هذه هي السمعة التي تطارد الفنانات، ويسمونها عادة بالتنازلات التي من المفترض أن تقدمها أي وجه جديد إذا كانت تريد الحصول على فرصة بطولة حقيقية، واستمر هذا الحال حتى دخل رجال الأعمال على الخط وبدأت موضة زواج البيزنس والفن.
رجل الأعمال يريد وردة يضعها فى عروة "الجاكتة" والفنانة تريد خزانة أموال تنفق منها على الحفلات والفساتين وقد تنفعها أيضًا حينما ينصرف عنها الجمهور والمنتجون!
وهو ما فعله المقاول البورسعيدي مع زوجته الفنانة سهير رمزي، حين كان يحاول مساعدتها على العودة إلى بطولات السينما فى نفس الوقت الذي يحاول أن يدفع فيه النادي المصري للحصول على بطولة الدوري، وهو ما لم يحدث فى الحالتين!
لكن التجربة نجحت مع رجال أعمال آخرين ومنهم حديثا رجل الأعمال الذي أتاح لزوجته ياسمين عبد العزيز فرصة البطولة فى السينما فى وقت احتكار النجوم الرجال للبطولات.. ولأنها تستحق فقد استمرت على القمة سواء فى السينما أو التليفزيون، حتى بعد أن انفصلت عنه وتركته أو تركها لفنانة أخرى يمولها وهي ريهام حجاج، والتي أنتج لها مسلسلين كان عنوانهما الفشل!
لكن بعض رجال الأعمال فعلوا العكس وأرادوا الاستئثار لأنفسهم بالتحفة الجميلة التي دفعوا من أجلها الملايين وكتبوا عليها ممنوع الاقتراب أو اللمس، كما فعل رجل الأعمال مع الممثلة ياسمين صبري مؤخرًا وحجبها عن الجمهور فتم الطلاق بعد عامين فقط من الارتباط!
ولم يكن هو أول من يفعل ذلك، فقد فعلها قبله رجلا أعمال سعوديان، الأول تزوج الجميلة جيهان نصر وأجبرها على الاعتزال والابتعاد عن الفن وأهله، والثاني تزوج من الشقراء شيرين سيف النصر ولم نسمع بعدها شيئا عنها رغم أنها تزوجت وتطلقت بعده أكثر من مرة!
ويبدو أن هذه الوسيلة المضمونة للوصول إلى النجومية ستظل حلما يداعب معظم الفنانات الصاعدات، طالما لا توجد وسيلة أخرى متاحة للحصول على فرصة البطولة سوى توقيع عقود الأعمال الفنية بأقلام الروج!
ولا ننسى طبعا ونحن نتحدث عن الوصفات السحرية للوصول للنجومية، وصفة التوريث التي كانت وستظل هي الطريقة الأسهل للوصول والحصول على الفرص المهمة فى دنيا الفن، وهو ما نلاحظه بشكل واضح جدًا من خلال رصد عدد بنات وأبناء الفنانين الذين دخلوا عالم الفن مؤخرًا.
ومع ذلك سيظل الأمل معقودا على فنانين قليلين يمنحون الفرص للمواهب الحقيقية، بدون إجبارهم على تقديم أي تنازلات كما فعل المبدع الجميل أحمد مكي فى مسلسل "الكبير أوي" مع الممثلة الشابة رحمة أحمد الشهيرة بمربوحة.