أكد الرئيس أندريه دودا، رئيس جمهورية بولندا، ثقته الكبيرة في أن المنتدي الاقتصادي المصري - البولندي، والمشاركات الكبيرة التي يشهدها من جانب رجال الأعمال في البلدين ستثمر عن نتائج جيدة فيما يخص توطيد وتوسيع أطر التعاون الاقتصادي بين البلدين، وستكون عاملاً مهمًا في دفع وتعزيز الاستثمارات بينهما.
ووصف الرئيس البولندي، هذا المنتدى بأنه يعد نقطة تحول كبيرة في العلاقات البولندية المصرية، ولا سيما أن مصر هي إحدى الدول الكبرى في المنطقة، ولذا فهي تعد دولة جاذبة للمستثمرين البولنديين، خاصة أنها من أفضل الشركاء الاقتصاديين في هذه البقعة من العالم، إضافة إلى أنها نقطة مهمة للنفاذ إلى الأسواق العربية والأفريقية.
جاء ذلك في كلمته أمام المشاركين في المنتدى الاقتصادي المصري - البولندي، رحب في مستهلها بالدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والوزراء، والمسئولين، ورجال الأعمال وجميع الحضور، كما وجه الشكر العميق على افتتاح هذا المنتدى للتعاون المشترك بين بولندا ومصر، وعبر عن سعادته لتواجد هذا الجمع من رجال الأعمال من البلدين المهتمين بتعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال رئيس جمهورية بولندا: "لقد شهد العام الماضي ارتفاعًا ملحوظًا في حجم التبادل التجاري بين بولندا ومصر، مقارنة بما كان عليه قبل حدوث جائحة "كورونا"، حيث وصلت قيمة التبادل التجاري في عام 2021 إلى أكثر من 700 مليون دولار، وهو ما يوضح أن هناك فرصًا واعدة للاستثمار في البلدين، والوصول إلى علاقات اقتصادية تستفيد منها البلدان الصديقان"، مؤكدًا أنه كرئيس لدولة بولندا فإنه مهتم للغاية بتطوير وتعزيز هذه العلاقات، وألا تقتصر على النواحي التجارية فقط، بل أن يتم العمل كذلك على أن تمتد إلى العديد من مجالات التعاون المشتركة الأخرى، بحيث تشمل نقل وتبادل الخبرات في مختلف المجالات.
وأشار رئيس جمهورية بولندا إلى أن الدولة لديها الكثير من الخبرات في مجال النقل والمواصلات، وكذا ما يتعلق بالمدن الذكية، والتقنيات الطبية، والإنتاج الزراعي، فضلاً عما يتعلق بمجالات الطاقة بمختلف أنواعها، مشيرًا إلى إمكانية حدوث تكامل بين اقتصاد البلدين، وهو ما يتيح المزيد من الفرص أمام المستثمرين من الجانبين، وتوفير حلول أكثر فيما يتعلق بعدد من المجالات، وعلى رأسها مجال الطاقة، مشيرًا على سبيل المثال إلى الأبحاث التي تجريها معاهد الأبحاث البولندية في مجال الأغذية وصيد الأسماك، والتي من شأنها أن تسهم في نقل الخبرات والتقنيات الخاصة بها إلى الأسواق المصرية.
وجدد الرئيس أندريه دودا، التأكيد أن المنتدى الاقتصادي المصري البولندي فرصة جيدة لدعم وتعزيز التعاون المشترك في العديد من المجالات المشتركة، متطلعًا في الوقت نفسه إلى أن تسهم مثل هذه اللقاءات في توطيد التعاون المشترك، وأن يتم ترجمتها إلى مشروعات على أرض الواقع في المستقبل.
ووجه الرئيس البولندي، في ختام كلمته الشكر للمسئولين من الجانبين على تنظيم هذا الحدث المهم، متمنيًا التقدم والنجاح في مجالات التنمية الاقتصادية للبلدين الصديقين.