حذرت زعيمة اليمين المتطرف ، مارين لوبان، اليوم الأربعاء، من "التداعيات الكارثية على القوة الشرائية للفرنسيين" بسبب الحزمة السادسة من العقوبات المفروضة على روسيا والتي اعتمدتها بروكسل في مطلع الأسبوع الجاري.
واتهمت لوبان الحكومة الفرنسية بالـ"كذب" بشأن الوضع الاقتصادي في البلاد .
وأعربت أيضًا المرشحة في السباق الرئاسي الأخير، في تصريحات لقناة "فرانس 2"، عن قلقها قائلةً إن "هذا القرار سيكون له عواقب وخيمة على القوة الشرائية للفرنسيين، ما سيؤدي إلى زيادة أسعار النفط بشكل ملحوظ وبالتالي أسعار الغاز والكهرباء".
وتوصل قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الاثنين الماضي إلى اتفاق من شأنه خفض وارداتهم من النفط الروسي بنحو 90 % بحلول نهاية هذا العام بهدف تجفيف منابع تمويل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأضافت زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، أن "الأمر ببساطة، في حال عدم شرائنا للنفط الروسي، غيرنا سيقوم بذلك. وفي الواقع، لذلك، هناك إجراءات أخرى يمكننا تنفيذها بالتعاون مع الدول المنتجة للنفط في العالم".
ووصفت هذا القرار بأنه "اختيار التضحية بالقوة الشرائية للفرنسيين"، مؤكدةً -كما سبق وأن ذكرت خلال الانتخابات الرئاسية- أن الأسر "لم تعد قادرة على تغطية نفقاتها الشهرية".
وشاركت لوبان خلال اجتماعها مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في باريس الجمعة الماضية، فكرة فرض ضرائب على النفط.
وقالت "أنصحكم بعدم تصديق أية كلمة يرددها وزير الاقتصاد برونو لومير والحكومة بأكملها" حول الوضع الاقتصادي في فرنسا، "لأنهم سبق وأن كذبوا بالفعل في الماضي".
وكان وزير الاقتصاد قد أكد اليوم في تصريحات لإذاعة "فرانس إنتر" الفرنسية أنه لا يعتقد أن هناك مخاطر بحدوث ركود اقتصادي.
وأكدت لوبان أن الحكومة الفرنسية "تكذب حتى لا يسعها الإفصاح عن الحقيقة المروعة الناجمة عن عدم كفاءتها، وربما نعود إلى الركود الاقتصادي".