التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27، بجون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص بشئون المناخ، لبحث أوجه التعاون المختلفة في مجال مواجهة التغيرات المناخية، في ظل استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ cop 27 بمدينة شرم الشيخ، وذلك على هامش مشاركتها بمؤتمر الأمم المتحدة ستوكهولم +50 المنعقد بدولة السويد.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن مؤتمر المناخ القادم سيكون تحت شعار تنفيذ الطموح وسيشمل مبادرات رئيسية في مجالات الغذاء، المياه، والطاقة، كما سيتم خلاله تبادل الآراء والرؤى حول الجهود التي لابد من بذلها لمواجهة التغيرات المناخية، وسيكون هناك العديد من الأفكار التي سيتم طرحها على طاولة الاجتماعات للتصدي لآثار التغيرات المناخية بمشاركة شركاء العمل البيئي من كافة الأطراف.
وأضافت وزيرة البيئة أن هناك تكاملا بين الاعتماد على مشروعات الطاقة المتجددة والغذاء والمياه، وعلى سبيل المثال فإن عملية تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية التي تعد فرصة لإدراج القطاع الخاص؛ فيها إلى جانب استخدام محاصيل قادرة على التكيف مع آثار التغيرات المناخي يشكل مسارا للعمل للتحول الأخضر في مواجهة آثار التغيرات المناخية.
واستعرضت خلال اللقاء الرؤية المصرية بالاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، والتي تتضمن محورين هما التخفيف والتكيف، وكيف يمكننا تحويل الاستراتيجية إلى خطة استثمارية توفر الفرصة لمشاركة القطاع الخاص مع العمل على توفير احتياجات الإنسان مشيرة إلى إعداد مصر 20 مشروعا من خلال ورقة مفاهيم أكثر تفصيلاً حول الطاقة والعلاقة بين الماء والغذاء والعمل على توفير التمويل لها.
كما تناول اللقاء مساهمات يوم التنوع البيولوجي في مؤتمر الأطراف للمناخ COP27 والموضوعات التي سيناقشها وكيف يمكن للقطاع الخاص القيام بعمل على أرض الواقع للحفاظ على الطبيعة؛ حيث أشارت فؤاد إلى أنه تم إعداد مبادرة عالمية تركز على البيئة والسياحة وتمويل التحول الأخضر للمنشآت بالقطاع الخاص بسعر فائدة صغير جدا لقطاع السياحة.
ولفتت وزيرة البيئة إلى دور الشباب خلال المؤتمر حيث تم وضع الشباب في قلب عملية الاستعداد لمؤتمر COP 27 لدفع جدول الأعمال وتوفير حلول غير تقليدية لكافة التحديات من أجل الأجيال القادمة.
من جانبه، رحب جون كيري بالمبادرات المصرية والاستعدادات لمؤتمر المناخ، مؤكدًا دعمه لمصر لإنجاح مؤتمر المناخ القادم، خاصة وأنه مؤتمر للتنفيذ، وضرورة توحيد العالم في مواجهة التحديات العالمية للتغيرات المناخية لأنه الطريق لتحقيق الطموح العالمي.