مَن مِنا ينسى أدواره التي جمعت بين الشر المطلق والخير المطلق، هو عتريس في "شيء من الخوف" و"أبو العلا البشري" الخير لأقصى درجة، فنان صاحب مدرسة متفردة وتاريخ طويل، حيث وُلد الفنان الكبير محمود مرسي في مدينة الإسكندرية ودرس في القسم الداخلي التابع للمدرسة الثانوية الإيطالية.
وعرض برنامج "صباح الخير يا مصر" تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي، وهدير أبو زيد، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "قوتنا الناعمة.. محمود مرسي أيقونة فنية خالدة"، والتحق محمود مرسي بقسم الفلسفة في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، ثم سافر إلى فرنسا من أجل دراسة الإخراج السينمائي وقضى هناك 5 سنوات كاملة ثم انتقل إلى بريطانيا ليعمل في هيئة الإذاعة البريطانية.
وعندما وقع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، فاستقال من عمله ليكون أشهر من قدّم استقالته على الهواء، وعاد بعدها إلى مصر ليعمل في الإذاعة المصرية ثم في التلفزيون المصري، وفي مطلع الستينيات سافر مرسي في إيطاليا في بعثة قصيرة لدراسة الإخراج التلفزيوني وبعدها عاد إلى مصر ليعمل مدرسا في معهدي السينما والفنون المسرحية إلى جانب استمراره في عمله كمخرج.
وشعر أنه أصبح مؤهلا بخبراته لمنافسة كبار النجوم على الشاشة، مثل فيلم "أنا الهارب" لنيازي مصطفى عام 1963، الذي كان أول أفلامه السينمائية وفي حصل على أجر قدره 300 جنيه، وجسد فيه دور الشرير، الذي أذهل فيه الصحفيين والنقاد الذين أشادوا بأدائه واعتبروه نموذجا للفنان الموهوب.