القومى للبحوث الجنائية: جرائم خطف الأطفال تهدد المجتمع المصرى

القومى للبحوث الجنائية: جرائم خطف الأطفال تهدد المجتمع المصرىخطف أطفال

مصر8-6-2022 | 16:25

ناقش المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، الأبعاد الجنائية والاجتماعية لجرائم خطف الأطفال، وبحث أسبابها وعناصرها وآثارها على الفرد والمجتمع، ويدرس مختلف أشكال العلاقات الإنسانية وما ينتج عنها من مشكلات وصراعات، أو أى آثار سلبية تؤثر على العلاقات بين الأفراد، وتترك بصماتها على مؤسسات الدولة.

ويدرس المركز القومى للبحوث أنواع الجرائم ودرجة تعقدها، بهدف تقديم أفضل الحلول التى تناسب كل عصر، والتى تختلف طبقا لمتغيراته وخصائصه.

مستندا إلى أن الجريمة هى مرآة المجتمع، وتعكس مدى استقراره أو تفككه، والجريمة مصاحبة لأى تجمع بشرى منذ بدء الخليقة، ولكنها تختلف وتتغير فى أشكالها وأنماطها ودرجة تعقدها من مرحلة عصرية لأخرى، طبقًا لبساطة المجتمعات أو تعقدها.


وخلصُت دراسة حديثة خرج بها المركز القومى، تحت عنوان الأبعاد الجنائية والاجتماعية لجرائم خطف الأطفال، بهدف حماية الأسرة، وهى أهم مؤسسة من مؤسسات المجتمع، إلى أن استقرار العلاقات داخل الأسرة يساعد ذلك على استقرار بقية مؤسسات الدولة، ويعد الطفل المكون الأساسى للأسرة، وأى اعتداء عليه وعلى سلامته هو بمثابة مساس بالأسرة وتهديد للمجتمع، فحقوق الطفل تحظى بقدر كبير من الحماية سواء على الصعيد الداخلى فى القوانين الداخلية للدولة، أو على الصعيد الخارجى فى المواثيق الدولية. ومن هنا تنبع خطورة الجرائم المتعلقة بالأطفال بشكل خاص، لأنها تعد اعتداء على كل الدساتير الوطنية والدولية.

وتناولت الدراسة جريمة "خطف الأطفال" والتى تمثل اعتداء على أهم حقوق الإنسان، وهو الحق فى الحرية والأمان لفئة ضعيفة فى المجتمع.

وقام قسم بحوث المعاملة الجنائية بعمل دراسة "الأبعاد الجنائية والاجتماعية لجرائم خطف الأطفال" للتركيز على أحد أشكال الجرائم الخطرة التى تهدد أمن وسلامة الأسرة والمجتمع، والتى تنامت بشكل ملحوظ فى السنوات القليلة الماضية وأخذت تهدد الفرد وتضرب الأسرة فى أغلى ما عندها وهم أطفالها، حيث تضمنت الدراسة تحليلا لجريمة خطف الأطفال، التى تعتبر الجريمة القديمة والمستحدثة فى الوقت نفسه كما أنها بالغة التعقيد، تجمع فى طياتها عناصر متشابكة لجرائم عدة، كما قد يتراوح فيها البعد المحلى والبعد الدولى، تحركها خصائص النفس البشرية المتناقضة والمتداخلة والتى تجمع بين الخير والشر، وتحركها مصالح فردية وجماعية، تتأرجح بين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة التى ينتمى إليها القائم بعملية الخطف، فأحيانا يقوم المجرم بهذا العمل بمفرده من منطلق أهداف ونوايا شخصية بحتة، وأحيانا أخرى تحركه جماعة من المجرمين ينتمى إليها، والتى تندرج تحت مظلة الجريمة العالمية الدولية.

وسعت الدراسة إلى تقديم تحليل علمى لملابسات جريمة الخطف من زوايا متعددة: نفسية واجتماعية وقانونية.

ويضم البحث تسعة فصول كالآتى:
الفصل الأول: الإطار المنهجى للبحث
الفصل الثانى: المعالجة الجنائية لجرائم خطف الأطفال والجرائم المرتبطة بها فى التشريع المصرى
الفصل الثالث: نظرة علم الإجرام لجرائم الخطف
الفصل الرابع: الأبعاد الاجتماعية لجريمة خطف الأطفال
الفصل الخامس: الواقع التطبيقية لجرائم خطف الأطفال وآليات مكافحتها: رؤية قانونية
الفصل السادس: التحليل الاجتماعى لجرائم خطف الأطفال من منظور أسر الضحايا
الفصل السابع: تأثير المارة المتفرجين فى سياق جرائم خطف الأطفال
الفصل الثامن: حماية الأطفال كضحايا لجرائم الخطف بين الجزاء الجنائى ورؤية الجمهور لذلك الجزاء.
الفصل التاسع: خاتمة ورؤية مستقبلية.

أضف تعليق