حذّر وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو، من أنّ إغلاق الموانئ الأوكرانية قد يؤدي إلى إثارة الانقلابات وانتشار الإرهاب في إفريقيا.
وحسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء، قال دي مايو، في تصريحات على هامش مؤتمر "التنقل المستدام والثورة التكنولوجية في قطاع النقل" في نابولي، "إذا لم نتحرك في أقرب وقت ممكن للسماح بفتح الموانئ الأوكرانية، فستكون لدينا عشرات الآلاف من المهاجرين الإضافيين من إفريقيا الذين سيأتون إلى أوروبا، مع وجود خطر حقيقي من إثارة انقلابات جديدة في إفريقيا وانتشار الأسلحة".
وتابع دي مايو: "مشكلة القمح في إفريقيا الناجمة عن حصار السفن الروسية قبالة الموانئ الأوكرانية يمكن أن تسبب انقلابات جديدة في إفريقيا وانتشار التنظيمات الإرهابية والهجرات"، مضيفًا: "لقد أيدنا محاولة الحوار في تركيا، والتي لا يبدو أنها أدت إلى نتائج فورية".
وشدد على أنّ هناك حاجة لعمل جماعي بقيادة الأمم المتحدة، ويجب على المجتمع الدولي أن يُظهر لروسيا أنها تقف إلى جانب الشعب الأوكراني وأيضًا إلى جانب جميع الشعوب التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي. إذا لم تقدم روسيا إشارات، فإنها تظهر أنها لا تريد السلام.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، إنه ينبغي تكثيف العلاقات مع الدول الإفريقية بشكل أكبر، لأن تعزيز التعاون الدولي أمر ضروري لمواجهة التحديات العالمية.
وأكد "دي مايو"، خلال كلمته اليوم بمناسبة (يوم إفريقيا 2022) الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيطالية لإحياء ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية في 25 مايو 1963، على أن الشراكة بين إفريقيا وإيطاليا تستند إلى جذور راسخة ودائمة، والقناعة بأن مصير ضفتي البحر الأبيض المتوسط لا ينفصل، مشيرًا إلى استحالة تحقيق مستقبل مزدهر ومستدام ما لم تتوافق بشأنه الشعوب الأوروبية والإفريقية، مضيفًا بتواصل الاهتمام بالقارة الإفريقية هذا العام على غرار ما حدث لمجموعة العشرين أيضًا في إطار رئاسة إيطاليا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث سيتم تنظيم جلسة حول إفريقيا بمناسبة الاجتماع الوزاري في 9-10 يونيو في باريس