قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن أوروبا ستدعم مصر بـ100 مليون دولار من أجل تأمين الموقف الغذائي خلال الفترة القادمة ومواجهة تداعيات وقف تصدير القمح من أوكرانيا وروسيا.
وأضافت، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي بقصر الاتحادية عقب مباحثاتهما، اليوم الأربعاء، أنها أجرت مباحثات مع الرئيس السيسي لزيادة التعاون بين الجانبين وتعزيز الروابط في العديد من الموضوعات ومواجهة الأزمات التي يشهدها العالم حاليا.
وتابعت رئيسة المفوضية الأوروبية أن المباحثات ناقشت عدة موضوعات أهمها الأمن الغذائي وما سببته الأزمة الروسية الأوكرانية في وقف إمداد الحبوب للعالم أجمع.
وأوضحت أن أوروبا ستدعم مصر بـ 100 مليون دولار حاليا لتشجيع الاستثمار في قطاع الزراعة داخل مصر وتأمين الموقف الغذائي كما أنها ستدعم المنطقة بـ3 مليارات يورو لمواجهة تداعيات الأزمة.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، أهمية التعاون على المستوى العالمي لإدارة أزمة أمن الغذاء ووجود حلول عادلة للجميع ومنها ضمان توزيع الحبوب عالميا مشددة على ضرورة دعم حق جميع البلدان في هذا الأمر وتحقيق التضامن بشأنه.
وقالت فون ديرلاين، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي بقصر الاتحادية عقب مباحثاتهما اليوم الأربعاء، "إن الاتحاد الأوروبي يعمل على توسيع التعاون في مجال الطاقة فمن المعروف أن الحرب الروسية الأوكرانية قد عرضت أوروبا إلى أزمة بسبب اعتمادها على الوقود الأحفوري في روسيا ، ونريد التخلص من هذا الاعتماد وأن ننوع اعتمادنا على موردين آخرين يمكن الوثوق بهم".
وأضافت أن مصر شريك موثوق بالنسبة للاتحاد الأوروبي ، وتم مناقشة أهمية وثقل إمداد الطاقة بقدر الإمكان وتوسيع هذا النطاق مشيرة إلى أنه تم اتخاذ بعض الخطوات وتوقيع مذكرة تفاهم اليوم لنقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر ثم تسييل الغاز هنا ثم نقله إلى الاتحاد الأوروبي مؤكدة أنها خطوة عملاقة إلى الأمام لإمداد الطاقة والغاز إلى أوروبا وكذلك مهمة بالنسبة لمصر كي تصبح مركزا للطاقة في الإقليم.
وأشارت ديرلاين إلى أن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى الأشكال الجديدة للطاقة والطاقات المتجددة مؤكدة أن مصر في موقف محظوظ للغاية حيث تتوافر لديها الموارد المطلوبة للطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح وهي مصادر الطاقة للمستقبل والتي سيكون الطلب كبيرا عليهما في المستقبل؛ لذا من مصلحة الاتحاد الأوروبي أن نتباحث ونكتشف سويا كيفية وضع البنية التحتية والتكنولوجيا المطلوبة التي تلائم الطاقة المتجددة، ومنها العمل على الشراكة في إنتاج الهيدروجين وهو الأمر الذي يسير على خطى جيدة للغاية ونتطلع لإطلاقه في مؤتمر "cop 27" في شرم الشيخ.
وتابعت رئيسة المفوضية الأوروبية "أن مصر لديها الإمكانات لكي تكون رائدة في مجال إنتاج الطاقة المتجددة وتصديرها، لذا فنحن نعرف أن مصر ستلعب دورا محوريا في مؤتمر "cop 27" لكي تبقي المجتمع الدولي على تحقيق أهداف المناخ وكذلك تحقيق أهداف الطاقة النظيفة وما يلزمها".