دعا دبلوماسي فاتيكاني إلى مساعدة سوريا، واصفًا إياها بأنها كارثة إنسانية نسيها العالم الآن.
وقال السفير البابوي في دمشق، الكاردينال ماريو تزيناري - في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيطالية (آكي) - إنه لا يزال غير قادر على التعود على سيناريو التمزق والفقر الذي شوه وجه سوريا؛ "فبعد اثني عشر عامًا من الحرب، الوضع ليس على ما يرام، لا بل قد ساء فعلاً من بعض النواحي".
وأضاف: "منذ ثلاث سنوات أصبحت سوريا منسية؛ بسبب جائحة كورونا، و الأزمة اللبنانية والآن أوكرانيا.. لقد اختفت عن رادار وسائل الإعلام".
ورأى الكاردينال أن سوريا تبقى من بين أخطر الأزمات الإنسانية في العالم، قائلًا "يكفي أنه بالإضافة إلى الوفيات التي لا حصر لها التي تسبب فيها هذا الصراع، هناك حوالي 14 مليون شخص، من أصل 23 مليونًا في الماضي، خارج بيوتهم وقراهم ومدنهم. وهناك حوالي 7 ملايين نازح داخلي يعيشون أحيانًا تحت الأشجار أو في الخيام وسط طقس سيئ".
وحول وجود علامات تحسن في الأوضاع السورية، قال "كلًا، حاليا لا يوجد ضوء في نهاية النفق. لم نشهد أية إعادة إعمار أو انطلاقة اقتصادية. وهناك عقوبات الاتحاد الأوروبي وأمريكا، وهي أشد قسوة وتعاقب من يريد الذهاب إلى سوريا لإعادة البناء وإعادة إطلاق الاقتصاد".