قالت الدكتورة هدى الملاح، مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، إن مصر تشهد حالة كبيرة من الزعم والضم العربي من خلال زيارة ولي العهد السعودي وزيارة أمير قطر وزيارة الحالية للرئيس عبدالفتاح السيسي لملك البحرين كل هذا زيادة لقوة العرب، وإضافة لكل العرب، لتستطيع مواجهة الأزمات الاقتصادية والأمن القومي، أو أزمات بمنطقة الشرق الأوسط، التي تتعرض دائما إلى الصراعات، ومنذ عام 2011 وبداية ثورة الربيع العربي فإن الزيارة تؤدي إلى استقرار المنطقة.
وأضافت الملاح في تصريحات خاصة لـ"دار المعارف"، أن الزيارة بين مصر والبحرين تتميز بالاستقرار والأخوية، خاصة أن الرئيس السيسى والملك حمد بن عيسى آل خليفة سينتج عنها دعم التعاون العربي في كافة المجالات الاقتصادية أو مجالات تخص القومي العربي، والتبادل التجاري، والقضايا التي تخص الأمن العرب، وخلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، أو أسلحة تهز المنطقة أو يكون لها تأثير سلبي عليها.
وأكدت الملاح، أن هذا ينتج عنه أمن وأمان للمنطقة العربية، خاصة في الأزمات التي يتعرض لها العالم، كذلك ينتج عنها دعم وفتح الملفات الإقليمية، سواء التي تهم الأمن القومي العربي، أو تبادل الاقتصاد خاصة أن حرب روسيا وأوكرانيا وما نتج عنها من تراجع الاقتصاد العالمي، وارتفاع في معدل التضخم، وارتفاع في كافة الأسعار، وعدم الإمداد للتصدير والاستيراد للسلع الاستراتيجية الأساسية، مما سبب عدم الأمان بالنسبة للأمن الغذائي للعالم، وبالتالي فإن هذه الزيارة هامة .
وأوضحت الملاح، أن من خلال العلاقات بين الدول العربية يتحقق التنمية المستدامة بين الدول، من خلال التعاون والتكامل الاقتصادي، حتى تستطيع الخروج من الأزمات العالمية، فمصر للعرب قوه، والعرب لمصر قوه، وهذه الأزمة أظهرت إلى ضرورة التكاتف وأهمية الشرق الأوسط، وتوريد الغذاء، وهذه الزيارة ستعود بالقوه للمنطقة.
وتعتبر البحرين هي المحطة الخليجية الثانية للرئيس السيسي بعد سلطنة عمان، خلال جولته الخارجية والتي تأتي في إطار خصوصية العلاقات المصرية الخليجية، والتي بدأها أمس الإثنين، ب سلطنة عمان والتقى خلالها السلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عمان، وإلى جانب العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع مصر مع سلطنة عمان والبحرين يجري التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة.