25 طُنًّا من الإمدادات الصحية التي تقدمها منظمة الصحة العالمية من مركز المنظمة للإمدادات اللوجستية في دبي، لدعم الاستجابة للزلزال الذي ضرب أفغانستان.
وتشمل الشحنة أدوية أساسية ومستلزمات جراحية ومستلزمات لعلاج الرضوح وغيرها من الإمدادات الصحية الحيوية بكمياتٍ تكفي لما يقرب من 400000 شخص يحتاجون إلى خدمات الرعاية الصحية، منهم 1500 من مرضى الرضوح، و2750 حالة مشتبهًا في إصابتها بإسهال مائي حاد.
وقال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: «تعرب المنظمة عن امتنانها للدعم المستمر من نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على تيسير هذه الرحلات الإغاثية الطارئة لنقل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها إلى كابل». وأضاف الدكتور المنظري أن هذا الدعم «دليل قوي وعملي على التضامن لتنفيذ رؤيتنا الإقليمية: الصحة للجميع وبالجميع».
وتصل إمدادات المنظمة في وقتٍ ازدادت فيه الاحتياجات الصحية بسبب الزلزال المُدمِّر الذي ضرب أفغانستان في 22 حزيران/ يونيو، وأدى إلى مقتل أكثر من 1000 شخص وإصابة نحو 3000 آخرين. وتُبلِغ المرافق الصحية، التي لا تزال تعمل في المنطقة، عن نقص الأدوية والمستلزمات الجراحية اللازمة لعلاج المصابين.
وتعمل حاليًّا ستة مستشفيات، تدعمها منظمة الصحة العالمية، بكامل طاقتها لعلاج المتضررين في إقليم جنوب شرق أفغانستان -الذي يشمل مقاطعات باكتيكا وخوست وباكتيا وغزني- وتقدم هذه المستشفيات رعاية الرضوح وإعادة التأهيل البدني ودعم الإعاقة. واستقبلت هذه المستشفيات، ومنها مركز جيان للرعاية الصحية الشاملة، ما مجموعه 1206 حالات مصابة برضوح في الفترة من 22 إلى 26 يونيو.
وعقب الزلزال مباشرة، سُلِّمت إلى المرافق الصحية في المقاطعات المنكوبة إمدادات من مستودع المنظمة في كابل، شملت إمدادات لعلاج الرضوح تكفي لإجراء 5400 عملية جراحية وتوفير العلاج الطبي لنحو 36000 حالة لثلاثة أشهر.
وتواصل المنظمة العمل مع شركاء الصحة في المناطق المتضررة لتحديد الاحتياجات اللازم تلبيتها لعلاج الرضوح وتقديم الدعم الصحي الطارئ، بما يشمل تعزيزَ ترصُّد الأمراض المعدية، وإجراء تقييمات في المرافق الصحية، ونشر خبراء الصحة، وتقديم اللوازم الصحية والجراحية الطارئة والإمدادات الطبية والمعدات.