قال الكاتب الصحفي عبداللطيف المناوي، إن جائحة فيروس كورونا أربكت كافة دول العالم، ما أدى إلى اتخاذ عددا من دول العالم قرارات متعارضة، كما وجدت حالة من النفاق الشديد من الشعوب إلى كل حكومات العالم، "كل حكومات العالم تماشت مع حالة الرعب التي عاش فيها المواطنين، وكانت الحكومات تنافق الرأي العام تنفيذا لما يريد".
وأضاف المناوي خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء" على فضائية "CBC"، أن المجتمع المصري لا يستطيع تحمل أن يكون الرجال أو النساء بلا عمل، بسبب كون أجور معظم المصريين هو أجر مقابل عمل، "ليس هناك عمل فليس هناك أجر، والدولة إمكانيتها ضعيفة ولن تستطيع دعم كل هؤلاء".
وأوضح أن الدولة قد وعت ذلك مبكرا، ما دفعها للتجاوب نحو ضرورة أن يعمل المواطنين من أجل الحصول على الأجور، "كان فيه فهم أن آلة الإنتاج كانت لا يمكن أن تتوقف، و65% من العمالة في القطاع الخاص لا تمتلك عقود ثابته لتأمينها، حتى تلك المشاكل التي انتقدها البعض لإرسال مساعدات لإيطاليا أو ألمانيا أو الصين كانت رسائل طمئنه للرأي العام المصري".
وأكد الكاتب الصحفي أنه ومع مرور الأيام اكتشف المصريون أن ما قامت به الدولة في تلك الفترة هي أفضل طريقة لإدارة مثل تلك الأزمة، والذي جاء كتفهم وتعامل حقيقي مع واقع لا يستطيع أحد أن ينفيه، "كان فيه توازن بقدر الإمكانيات حماية صحية واجتماعية بمقدور الدولة، والمعادلة مشيت بشكل صحيح".