قال الدكتور أسامة الأزهري إن الكعبة المُشرَّفة جعل الله ﷻ فيها سرًّا من الأسرار؛ أنَّ الله ﷻ جعلها قبلةً للأجساد و قبلةً للأرواح وقبلةً للعقول.
وأضاف الأزهرى أن العشر الأوائل من ذي الحجة لها معاملة شديدة الخصوصية، ولا بد أن يكون هناك انتباهٌ، ويقظةٌ، وهمةٌ، واحتشادٌ، وإقبالٌ، وشغفٌ، ونهمٌ، ووعيٌ بقيمة هذه الأيام المُعظَّمة، لأنَّ المحروم على الحقيقة؛ هو الذي يفوته اغتنام المنح الإلهيَّة المودعة في الأيَّام المُعظَّمة.
وأشار الأزهرى: الله سبحانه وتعالى قد اختص العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، لما لها من فضل كبير، إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال في حديث صحيح: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام -يعني أيام العشر- قالوا يا رسول اللهِ ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء.
وأكد: هذا الحديث لفت نظر العلماء بقوة للعشر الأوائل وفضلها إذ لا يوجد أي عمل يوازي التعبد في تلك العشر، ووجد العلماء عددا من الأشياء العجيبة في تلك الأيام، أهمها أن الله قد أقسم بها في كتابه الكريم، والشيء الذي يقسم الله به هو شيء عظيم، ومنها الليالي العشر الأوائل من ذي الحجة.
وأوضح أن العشر الأوائل من ذي الحجة يجب أن نتعلم فيها كيفية التعامل مع الله سبحانه وتعالي، إذ أن أيام الحج لا يجوز فيها الكذب أو القبح في اللفظ أو السباب وأذية الغير، «أيام العشر الأوائل من ذي الحجة دورة مكثفة مطلوب مننا الرقي والطهر في الكلام، كما أن تلك الأيام تتنزل على قلوب العباد بالسكينة والرحمة».