أكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية في العراق، عمار الحكيم، أنه حان الوقت للذهاب نحو الترشيق والتصفير السياسي للترهلات المعطلة التي واكبت العملية السياسية في البلاد، حيث أن لظروف اختلفت كثيراً وأصبحت التحديات التي تمر ب العراق أكثر تعقيداً وخطورة، لافتا إلى أن تلك العملية تحتاج إلى إصلاح شامل، وليس من الضروري أن يكون هناك تغيير جذري للحكومة الحالية.
وقال "الحكيم" - خلال كلمته في صلاة وخطبة عيد الأضحى المبارك، أوردتها وكالة الأنباء العراقية (واع)، اليوم الأحد - إن "الجميع متفق على أن العملية السياسية في العراق تحتاج الى إصلاح سياسي شامل، وعلى الرغم من وجود الاتفاق الوطني بشأن ذلك إلا أن هناك اختلاف في وجهات النظر حول كيفية البداية وآليات المعالجة، وهذا الاختلاف قطعاً يؤثر في إرادة التنفيذ ويعرقل عملية المضي بذلك الإصلاح الذي بات ضرورياً في المرحلة الراهنة"، محذراً من التمادي في تأخير عملية الإصلاح لأن ذلك سيعرض النظام السياسي القائم الى منزلقات خطيرة لن يسلم منها أحد".
ودعا رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية في العراق إلى تشكيل مجلس أعلى للإعمار في البلاد، يتألف من خبراء في الاقتصاد والتخطيط والإعمار، يأخذ على عاتقه تحديد المشاريع ذات الأولوية الستراتيجية؛ لاسيما في مجال البنية الاقتصادية والصناعية والزراعية، ومواجهة كابوس البطالة.
وقال "الحكيم" إنه "ليس من الضروري أن يكون هناك تغيير جذري للحكومة الحالية، هناك إيجابيات تحققت في هذه المدة وهناك مؤسسات حكومية أثبتت فاعليتها"، داعياً الى العمل على تراكم النجاح والتركيز على معالجة الخلل وسد فجوات الضعف، في مواجهة التحديات الخطيرة التي تحيط بالبلاد وبالمنطقة.
وأضاف أن التغيير الشامل يتطلب وقتاً يزيد من تعقيد المشهد السياسي، إلا إذا كانت هناك رؤية واضحة واتفاق سياسي جامع يسهل من عملية تشكيل حكومة جديدة قادرة على تلبية احتياجات المرحلة الحالية.
وفي السياق ذاته، دعا "الحكيم" القادة في إقليم كردستان الى الإسراع في حسم مرشح رئاسة الجمهورية، وأن ينظروا إلى هذا الاستحقاق الوطني بمسؤولية كبيرة، لافتا إلى أن منصب رئيس الجمهورية أكبر من أن يكون استحقاقاً لمكون من مكونات البلد، بل هو ضمانة لوحدة العراقيين وصمام الأمان لصيانة الدستور وسيادة المصالح العليا للشعب.