شهدت جرينلاند درجات حرارة عالية بلغت حوالي 60 درجة فهرنهايت في نهاية الأسبوع الماضي، مما أدى إلى ذوبان كمية هائلة من الجليد فى ثلاث أيام فقط، حيث يقول الخبراء إنه كان كافياً لإغراق مساحة تعادل ولاية فرجينيا الغربية تحت قدم من الماء.
وقال علماء من المركز الوطني الأمريكي لبيانات الجليد والثلوج (NSIDC)، إن هذا "الذوبان الكبير" كان بسبب ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 10 درجات عن المعتاد.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن حوالي 80% من جرينلاند مغطاة بطبقة جليدية، وإذا ذاب هذا الجليد تمامًا، فإن كمية المياه المنبعثة في المحيط سترفع مستويات سطح البحر بمقدار 22 قدمًا.
وحذر علماء من جامعة ولاية أوهايو في عام 2020، وهذا يكفي لمضاعفة وتيرة فيضانات العواصف في العديد من أكبر المدن الساحلية في العالم بحلول نهاية القرن.
قال تيد سكامبوس، عالم الأبحاث البارز في المركز القومي لبيانات الجليد في جامعة كولورادو، إن درجات الحرارة المرتفعة في نهاية الأسبوع الماضي لم تكن شيئًا قد شوهد في 30 إلى 40 عامًا من السجلات المتعلقة بالمناخ في جرينلاند.
كما تم تسخين القطب الشمالي بسرعة بسبب تغير المناخ، وتظهر البيانات الأخيرة في أبريل أن هذه المنطقة قد ترتفع درجة حرارتها بسرعة تصل إلى أربعة أضعاف سرعة أي منطقة أخرى في العالم، ويخشى بعض الخبراء من أن الجليد البحري في الصيف يمكن أن يختفي تمامًا بحلول عام 2035.
وقالت كوتالميس سايلام، العالمة في جامعة تكساس والتي تجري حاليًا أبحاثًا في جرينلاند، إن "الموجة الحارة" مثيرة للقلق، وتعد صفيحة جرينلاند الجليدية هي ثاني أكبر كتلة من جليد المياه العذبة على هذا الكوكب، حيث تبلغ مساحتها حوالي 695000 ميل مربع، وتأتي في المرتبة الثانية بعد القارة القطبية الجنوبية، مما يزيد المخاوف فى هذا الشأن.