الصحة: مصر مرشحة للحصول على الإشهاد الدولي في نجاحها في التعامل مع فيروس سي

الصحة: مصر مرشحة للحصول على الإشهاد الدولي في نجاحها في التعامل مع فيروس سيالصحة: مصر مرشحة للحصول على الإشهاد الدولي في نجاحها في التعامل مع فيروس سي

مصر28-7-2022 | 19:33

أطلقت وزارة الصحة والسكان، اليوم الخميس، فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي، الذي يوافق 28 من شهر يوليو من كل عام، وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان.

وصرح المتحدث الرسمي ل وزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبدالغفار -خلال مؤتمر صحفي عُقد على هامش الاحتفالية- بأن مصر حققت نجاحًا غير مسبوق في القضاء على التهاب الكبد الوبائي خلال الفترة الأخيرة، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن مصر مرشحة للحصول على الإشهاد الدولي من منظمة الصحة العالمية، في التعامل مع الفيروسات الكبدية.

وأوضح عبدالغفار أن مصر قدمت نموذجًا في المبادرة الرئاسية لـ"القضاء على فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية" التي انطلقت في 2018، إذ أثبتت أن المسح المجتمعي لعدد من الأمراض ليس مستحيلاً، من خلال إجراء الفحص بتقنية الكواشف السريعة لأكثر من 60 مليون مواطن بالمجان في فترة لم تتجاوز 7 أشهر.
وأشار عبدالغفار إلى التوسع في البرامج الملحقة بالمبادرة؛ لتشمل استمرار حملة الكشف المبكر عن فيروس "سي" لطلاب المدارس، التي تم من خلالها فحص 4 ملايين و789 ألفًا و420 طالبًا فوق سن 12 عامًا، منذ 2019، بالإضافة إلى برامج مسح نزلاء السجون، ومسح مستشفيات الأمانة العامة للصحة النفسية، فضلاً عن إجراء المسح لمرضى فيروس نقص المناعة المكتسبة.

ومن جانبها، قالت ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، الدكتورة نعيمة القصير، إن شعار منظمة الصحة العالمية لليوم العالمي لالتهاب الكبد هذا العام، يرتكز على جعل خدمات رعاية الالتهاب الكبدي أكثر إتاحة وأقرب للجميع من خلال المرافق الصحية الأولية والمجتمعات المحلية، وقد نجحت مصر في تقديم مثالٍ يحتذى به في هذا الأمر من خلال مبادرة "100 مليون صحة خدمات الكشف المبكر والعلاج المجاني للالتهاب الكبدي سي" للملايين ممن يعيشون على أرض مصر بإنصاف وعدالة، مؤكدة استمرار المنظمة في تقديم كافة أوجه الدعم الفني لوزارة الصحة والسكان، لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة بما فيها القضاء على الالتهاب الكبدي.

من جانبه، قال مساعد وزير الصحة والسكان لمشروعات ومبادرات الصحة العامة والمدير التنفيذي للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، الدكتور محمد حساني، إن مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية تعد تحولاً تاريخيًا في مسار مصر للقضاء على الفيروس، مشيرًا إلى أن تلك المبادرة مهدت الطريق أمام ظهور مبادرات أخرى تستهدف صحة المواطن المصري بجميع أعماره، تحقيقًا لأهداف الدولة المتماشية مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
ولفت حساني إلى وضع برنامج لعلاج غير المستجيبين لأدوية الفيروسات الكبدية، بالإضافة إلى إطلاق البرنامج الوطني لمتابعة مرضى تليف الكبد في سبتمبر 2019 من خلال 72 مركزًا على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى تتويج تلك الجهود بإطلاق مبادرة "الكشف المبكر وعلاج مرضى سرطان الكبد" بالتعاون مع شركة "باير الألمانية" في مارس 2022، لتوفير العلاج الدوائي للمرضى تحت مظلة "100 مليون صحة"، لافتًا إلى تقديم العلاج لأكثر من 1000 مريض ضمن المبادرة.
بدوره، أكد رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، الدكتور وحيد دوس، أن الدولة المصرية اتخذت خطوات جادة نحو القضاء على الفيروسات الكبدية، إذ تم إنشاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية عام 2006، التي حرصت على اتباع كافة الإجراءات اللازمة للحد من انتشار الفيروسات الكبدية بناءً على أسس قوية من العلم والدراسات العلمية، وفي سبيل الوصول لهدف القضاء على الفيروسات الكبدية، كما تبنت وزارة الصحة والسكان استراتيجية مرنة للتعامل مع الوضع الوبائي لفيروسات الكبد، أدت إلى انخفاض معدلات الإصابة للمستويات المطلوبة في وقت قياسي.
من جهته، قال رئيس قطاع الرعاية الصحية والتمريض ونائب المدير التنفيذي للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، الدكتور وائل عبدالرازق، إن إنجازات ملف الفيروسات الكبدية، تم تتويجها بالمبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس (سي)، التي شاركت فيها كل جهات الدولة، تلا ذلك تكثيف الاهتمام بملف فيروس (بي) حيث تم فحص 27 ألفًا و532 شخصًا، ومتابعة وصرف العلاج للمرضى بالمجان منذ 2020، مشيرًا إلى استمرار المسح للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروسات الكبدية، والعمل على الحفاظ على كل مكتسبات مصر في هذا الملف.
وأضاف مدير مبادرة الاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الكبد ورئيس الإدارة المركزية للرعاية الصحية المتكاملة، الدكتور محمد عبدالله، أن الحد من الوفيات الناتجة عن الإصابة بالفيروسات الكبدية ومضاعفاتها يعد من أهم المحاور التي تم استهدافها للحصول على الإشهاد الدولي للقضاء على فيروس "سي"، مشيرًا إلى أن الإصابة بسرطان الكبد من أهم أسباب الوفيات الناتجة عن الإصابة بالفيروسات الكبدية؛ وهو ما استلزم إنشاء برنامج لمتابعة مرضى التليف الكبدي، وقد تم تدشين هذا البرنامج في سبتمبر 2019 الذي يوفر خدمات الاكتشاف المبكر لأكثر من 100 ألف مواطن مريض مصاب بالتليف الكبدي، مضيفًا أنه تم دعم البرنامج بمنظومة الكشف المبكر وعلاج سرطان الكبد لتوفير الأدوية الفموية مثبطة الكاينيز لعلاج مرضى سرطان الكبد.
يذكر أن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للالتهاب الكبد شملت عقد جلسات علمية حول التهاب الكبد الفيروسي "سي" و"بي"، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات العمل بمبادرة الكشف المبكر وعلاج مرضى سرطان الكبد، وذلك بحضور أعضاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية وعدد من الاستشاريين والأطباء المتخصصين في الأمراض الكبدية.

أضف تعليق