أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانج يي، أن بلاده على استعداد لتعزيز التضامن والتعاون مع جميع الدول الأعضاء في منظمة شانجهاي للتعاون، من بينها روسيا، لجعل المنظمة عمودا فقريا للدفاع عن النزاهة والعدالة الدوليتين، وعامل استقرار للسلام الإقليمي والعالمي، ومحركا مهما للتعافي العالمي في فترة ما بعد الجائحة.
جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة شانجهاي للتعاون، في العاصمة الأوزبكية طشقند، حسبما أفادت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) اليوم.
وقال وانج إنه في مواجهة الوضع الدولي الحالي الخطير والمعقد، يتعين على الصين وروسيا، بوصفهما دولتين كبيرتين وعضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، تعزيز الاتصالات الاستراتيجية في الوقت المناسب، ما سيساعد في إظهار الوضع الأساسي لشراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا، وتعزيز التنمية السليمة والمطردة للعلاقات الثنائية، ودعم التعددية الحقيقية وممارستها، ودفع تطوير النظام الدولي في اتجاه عادل ومعقول.
من جانبه.. قال لافروف إن العلاقات الروسية-الصينية صمدت أمام اختبار الوضع الدولي، ما يظهر بشكل كامل الصداقة التقليدية والثقة الاستراتيجية المتبادلة بين البلدين.
وقال إن روسيا مستعدة للحفاظ على التبادلات الوثيقة رفيعة المستوى مع الصين وتعزيز التعاون العملي في مختلف المجالات.
وأوضح لافروف أنه يتعين على الجانبين مواصلة تعزيز التنسيق في الشؤون المتعددة الأطراف، ودعم الدور المركزي للأمم المتحدة في الشؤون الدولية، والحفاظ على النظام الدولي القائم على القانون الدولي، ودعم الدول النامية في التمسك بالاستقلال.
في السياق.. أشاد الجانبان بتطور منظمة شانجهاي للتعاون، وتعهدا بالدعم المشترك لأوزبكستان في استضافة اجتماع مجلس وزراء خارجية المنظمة للتعاون بنجاح، ودعم الاجتماع لتحقيق نتائج إيجابية، والقيام بمختلف الاستعدادات لقمة منظمة شانجهاي للتعاون في مدينة سمرقند، كما تعهدا باستكشاف سبل تفعيل دور منظمة شانجهاي للتعاون وتعزيز هذا الدور إلى الحد الأمثل، ودفع توسيع عضوية المنظمة بطريقة منظمة.
وفي إشارتهما إلى أن منظمة شانجهاي للتعاون تجمع بين الدول الرئيسية في إنتاج واستهلاك الغذاء والطاقة.. قال الجانبان إنهما يعتقدان أن الدول الأعضاء في المنظمة بحاجة إلى تعزيز التنسيق، وحشد التوافق، والاشتراك في القيام بدور بناء في مواجهة تحديات الأمن العالمي في الغذاء والطاقة.
واتفق الجانبان على تعميق التضافر بين مبادرة الحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، لتعزيز الارتباطية الإقليمية والتنمية المشتركة.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضية الأفغانية، واتفقا على تعزيز الاتصال والتنسيق، والاستفادة بشكل جيد من آليات التعاون متعددة الأطراف ذات الصلة بأفغانستان، مثل اجتماع وزراء الخارجية بين الدول المجاورة لأفغانستان، في مساعدة أفغانستان على تحقيق استقرار طويل الأجل.