كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة The Lancet، أن مرضى الخرف مصابون بفقدان السمع، حيث هناك رابط بين ضعف السمع وظهور الخرف.
وأوضحت الدراسة أن فقدان السمع مرتبط بالتدهور المعرفي، وفحص الباحثون أكثر من 16270 مشاركًا وخلصوا إلى أن فقدان السمع مرتبط بالتدهور المعرفي المتسارع، والضعف الإدراكي، وتطور الخرف، خاصة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عامًا.
وأشارت الدراسة إلى أنه حتى المستويات المنخفضة من فقدان السمع يمكن أن تزيد من مخاطر طويلة الأمد من الخرف، فهناك نوعان رئيسيان من ضعف السمع: ضعف السمع المحيطي و فقدان السمع المركزي، ويحدث فقدان السمع المحيطي بسبب مشاكل في بنية الأذن، بينما يحدث فقدان السمع المركزي بسبب مشاكل في العصب السمعي ومراكز الصوت.
ويشرح الخبراء أن فقدان السمع المحيطي يُصنف إلى HL الحسي العصبي والموصل، والحسي العصبي هو الشكل الأكثر شيوعًا، فغالبًا ما يحدث هذا النوع من فقدان السمع بسبب الشيخوخة الطبيعية أو التعرض للضوضاء التي تلحق الضرر بالأذن الداخلية أو العصب السمعي، بينما يحدث فقدان السمع التوصيلي بسبب تلف أو انسداد في الأذن الخارجية أو الأذن الوسطى، مما يمنع الصوت من شق طريقه عبر الأذن بنية. وأضافوا أنه يمكن أن تختلف علامات ضعف السمع المحيطي بشكل كبير، فقد تشمل الأعراض ألمًا في إحدى الأذنين أو كلتيهما، والدوخة أو الدوار، وطنين في الأذنين.
كما أنه قد يبدأ فقدان السمع المحيطي بشكل معتدل، حيث تبدو أصوات أو نغمات معينة أكثر نعومة أو يصعب تمييزها، قد تشمل العلامات صعوبة السمع في البيئات الصاخبة، وصعوبة التمييز بين الكلام، والأصوات التي تبدو مكتومة.