قال الدكتور حسن أبو طالب مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تفكر بطريقة مستقبلية تقضي بتعريض من يعارضها إلى حالة توتر وتهديد داخلي وإفساد قدراته على تحدي الهيمنة الأمريكية، من خلال تاجيجد الأخطار من حوله مثلما حدث في الأزمة الروسية الأوكرانية، وما يحدث في تايوان بخصوص الصين، وزيارة نانسي بيلوسي رئيسة الكونجرس لها.
وأضاف أبو طالب خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج في المساء مع قصواء، على قناة cbc: " الصين تدرك هذا الامر، وأن استقلال تايوان سيجر عدة استقلالات أخرى داخل البر الصيني، وبالتالي فإن رد الفعل الصيني على زيارة بيلوسي ل تايوان لا يتوقف على الزيارة فقط أو دعوتها إلى الديموقراطية، ولكن دعم تايوان بالسلاح والوصول إلى مرحلة الانفصال عن البر الصيني يعني تعهدات امريكا منذ عام 1979 المتعلقة ب الصين الواحدة والحكومة الصينية المعترف به دوليا، وبالتالي فإن هناك غموض استراتيجي في السياسة الأمريكية".
وتابع مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: "زيارة بيلوسي تحمل مجموعة من التشابكات، منها الهوية الثقافية والعرقية التايوانية المنفصلة عن الهوية الصينية،وتلك دراسة امريكية، إذ أن هذا الامر يعبر عن عملية تأسيس فكري ونظري يخدم على السياسة، وينمي روح النزعة الانفصالية، وتمنح واشنطن أصحاب هذه النزعة موارد أكثر للتمسك بهذا الخيار".