ايطاليا: حريق يطول أكبر استوديو سينمائي في روما

ايطاليا: حريق يطول أكبر استوديو سينمائي في روماحريق مدينة السينما الشهيرة في روما

عرب وعالم3-8-2022 | 04:59

أثار حريق اندلع أمس الأول في استوديوهات "تشينيتشيتا" الشهيرة في روما مخاوف على مصير هذا المعلم السينمائي البارز في ظل الجفاف التاريخي الراهن الذي تشهده أوروبا، إلا أن المحصلة اقتصرت في نهاية المطاف على خسائر طفيفة وفق ما أفادت المؤسسات وأجهزة الإطفاء الإيطالية.

ووفقا لوكالة "فرانس برس" فقد تصاعدت سحب الدخان الأسود الكثيف التي أمكن رؤيتها على بعد كيلومترات عدة من ال حريق الذي اندلع بعد ظهر الإثنين الماضي على ديكور من الورق المعجن يمثل فلورنسا في عصر النهضة.

وطمأن مارلون بيليجريني الناطق باسم الاستوديوهات في بيان أن "ال حريق أخمد ولم يسفر عن أي إصابات أو حالات اختناق ولا أضرار مادية جسيمة".

وأوضح جهاز الإطفاء عبر "تويتر" أن ال حريق أتى بالكامل على الديكور الذي كان يجري تفكيكه. وكان حريق كبير قد اندلع عام 2007 في مستودع يحوي ديكورات من الإنتاج التلفزيوني الإنجليزي - الأمريكي الضخم "روما" الذي يتناول ولادة الإمبراطورية الرومانية.

وكانت "تشينيتشيتا" مدينة السينما الإيطالية، المعروفة سابقا باسم "هوليوود على نهر التيبر" شهدت ولادة أكثر من 3000 فيلم، من بينها 51 عملا سينمائيا حاز جائزة أوسكار. وصورت في الموقع أفلام شهيرة مثل "بن هور" (1959) للمخرج وليام ويلر، إضافة إلى "لا دولتشه فيتا" (1960) للمخرج فيديريكو فيليني.

وأدت المنافسة من التلفزيون والأزمة في صناعة السينما الإيطالية وتخلي شركات الإنتاج الكبرى عن الموقع، في سبعينيات القرن الـ 20 إلى تراجع مكانة "مصنع الأحلام" ضمن التسلسل الهرمي للاستوديوهات الكبرى، فشهدت مرحلة ركود طويلة.

واستقطبت "تشينيتشيتا" الإنتاجات الأجنبية منذ بداية القرن الـ 21 بعد خصخصتها ثم إسناد إدارتها مجددا إلى القطاع العام في 2017، لكنها مع ذلك لم تستعد مجدها الغابر.

ارتبط اسم "تشينيتشيتا" في روما طويلا بالعصر الذهبي للسينما الإيطالية الذي بات ذكرى طيبة من الماضي.

أضف تعليق

إعلان آراك 2