قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجميع في كل أنحاء العالم لا يمكن أن يشعروا بالأمان بينما تقصف روسيا محطة الطاقة النووية في مدينة زابوريجيا، مشددا على ضرورة استجابة المجتمع الدولي على الفور للتحركات الروسية.
وأشار زيلينسكي -في خطاب تلفزيوني نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية في نسختها الإنجليزية- إلى أنه تحدث اليوم مع رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل لإطلاعه على أوضاع ميدان المعركة والتهديد الروسي الناجم عن استهداف المحطة النووية في زابوريجيا.
وأضاف زيلينسكي أنه لا يوجد دولة في العالم يمكن أن تشعر بالأمان بينما يتم قصف محطة نووية؛ لأنه إذا خطأ أمر لا يمكن إصلاحه، ولن يتمكن أحد من إيقاف الرياح التي ستنشر التلوث الإشعاعي في المنطقة، ولذلك يجب على المجتمع الدولي تشكيل رد مبدئي على الهجمات الروسية في مدينة زابوريجيا، والتي يقع فيها أكبر محطة طاقة نووية في أوروبا.
وعن الوضع في دونباس، قال زيلينسكي إن الأمور ما زالت صعبة للغاية، موضحا أن الجيش الأوكراني يبذل كل ما في وسعه لوقف الهجمات الروسية وإلحاق أكبر الخسائر الممكنة في قوات الجيش الروسي، لافتا إلى أن الأوضاع صعبة أيضا في منطقة خاركيف جنوب أوكرانيا، حيث تحاول روسيا ترسيخ قواتها هناك.
وأكد الرئيس الأوكراني أن أهم جانب الآن، كما كان الوضع طوال الفترة الماضية، هو تزويد أوكرانيا بالأسلحة من قبل شركائها لتتمكن من الدفاع عن نفسها، مشيرا إلى أن الجيش الأوكراني يعمل يوميا دون راحة لزيادة مخزونه من الأسلحة وإرسال المزيد من الأنظمة الدفاعية طويلة المدى إلى الجبهة.
وقال زيلينسكي إن الأوضاع في أوكرانيا تظل على حالها، مؤكدا أن بلاده لن تستسلم أو تتنازل عن أي من أراضيها، مضيفا أنه "إذا استمرت روسيا في إقامة استفتاءات في الأماكن التي استولت عليها، فإنها بذلك تقضي على أي احتمالية لعقد مفاوضات مع أوكرانيا، والتي ستحتاج موسكو إليها بكل تأكيد في وقت ما في المستقبل".
وشدد زيلينسكي على أن أوكرانيا ستستمر كالعادة في بذل أقصى جهودها لإعلام العالم بأكمله باحتياجاتها وما يحدث بداخلها، حتى يصل صوتها إلى الجميع بمن فيهم من لا يتابعون الساحة السياسية.