دعا قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسيةكافة إيبارشيات و كنائس الكرازة المرقسية في مصر إلى ضرورة مراعاة ترشيد استهلاك الطاقة بسبب زيادة الأعباء على خلفية الأزمة الاقتصادية العالمية.
جاء ذلك خلال اجتماع الأسبوعي والذي عقد في المقر البابوي بالقاهرة.
وقال قداسة البابا تواضروس :"أريد أن ألفت نظر حضراتكم لتصريحات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عن أمر هام جدًّا، أنه يوجد أزمة في العالم لكل الدول بما فيها دولتنا، وبما أن مصر دولة نامية ودولة كبيرة السكان عددًا، وبما أن مصر مواردها محدودة ويوجد تحديات حولها من كل ناحية، لذلك لا بد أن نشعر بهذه الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم ولها تأثير شديد جدًّا على بلادنا، لافتا إلى أن الدولة والحكومة والقيادة السياسية يبذلون أقصى ما عندهم من أجل أن نعبر هذه الأزمة بأقل المتاعب، ولكننا مرتبطون بدول العالم كله، لذلك المناشدة التي قدمها رئيس الوزراء بتقليل وتخفيض استهلاك الطاقة بصفة عامة أمر هام لكل بيت ولكل أسرة ولكل كنيسة، ولهذا أناشد جميع الكنائس والإيبارشيات بتقليل استخدامات واستهلاكات الطاقة والإنارة والتكييفات."
وأضاف البابا تواضروس الثاني أن إنارة لمبة واحدة سيحدث فارقًا كبيرًا، والدولة في احتياج لكل عملة صعبة بسبب ارتفاع الأسعار الشديد جدًّا في العالم، لذلك يجب أن نشترك جميعًا في تنفيذ ذلك، وأناشد الآباء المطارنة والآباء الأساقفة والآباء الكهنة في الكنائس وبيوت الخدمة وبيوت الخلوة وفي الخدمات المتنوعة، تقليل الإضاءة وتقليل الاستخدام للطاقة بكل صورة ممكنة، ويجب أن نشارك جميعًا وباهتمام شديد لكي الله يعبر بنا هذه الأزمة التي قد تمتد إلى مارس القادم، وهي أزمة كبيرة مع دخول الشتاء ومع استخدامات الغاز.
وتابع قائلا" الحقيقة أن الله منحنا حقول عديدة كمصدر للغاز ولكن في نفس الوقت يوجد دور ومسؤولية لكل شخص فينا، لذلك أحب أن الجميع يلتفت ونبدأ من اليوم في كل المباني الملحقة بالكنائس وكذلك مباني الكنائس، فلا داعي لإضاءة صحن الكنيسة بإضاءات كبيرة، ولا ننسى أننا عشنا زمانًا طويلًا على الشموع والقناديل، ويصير اليوم الإحساس بهذه المشكلة وهذه الأزمة الكبيرة كواجب وطني من الضروري أن نشارك فيه، على المستوى الفردي والمستوى الجماعي، حتى أن الدولة والحكومة أجلوا زيادات فواتير الكهرباء لأول السنة الجديدة لتخفيف الأعباء على كل إنسان، لذلك دورنا أيضًا أن ننتبه لذلك، أرجو السلامة للجميع وأرجو أن نحتمل الأزمة جميعًا إلى أن تعبر بسلام وتعود حياتنا إلى طبيعتها الجديدة".