أكدت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "ميشيل باشلية"، اليوم الخميس، عن قلقها بشأن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا مؤخرا فى حرب غزة داعية إلى محاسبة المسؤولين.
وأوضحت "باشلية" أن الكلفة المدنية للتصعيد الأخير فى غزة كانت باهظة، مشيرة إلى أن العدد الكبير من الأطفال الذين قتلوا أو اصابوا هذا العام غير مقبول.
وتبين أن عدد الشهداء الفلسطينيين الـ 48 ما لا يقل عن 22 مدنياً، بينهم 17 طفلاً و4 نساء، ومن بين 360 فلسطينياً تمّ الإبلاغ عن إصابتهم، نحو الثلثين هم من المدنيين بينهم 151 طفلاً و58 امرأة و19 مسناً ،حسبما أورد مكتب "باشليه"
وأشارت المفوضية السامية إلى الغارات الإسرائيلية عدة أصابات ممتلكات يبدو أنها مدنية، وشددت على أنه ينبغى أن تتوقف مثل هذه الهجمات.
ونوهت باشلية إلى ضرورة إجراء تحقيقات فورية ومستقلة ونزيهة وشاملة وشفافة، في جميع الأحداث التي قتل فيها أشخاص أو جرحوا.
وقالت: "يستمر غياب المساءلة بشكل شبه تام سواء فيما يتعلق بانتهاكات القانون الإنساني الدولي، أو بالانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقانون الاحتلال في الضفة الغربية، بما في ذلك في شرق القدس".
وتبين أنه استشهد أكثر من 15 طفلاً فلسطينياً من أصل 48 شهيداً في الاعتداء الاسرائيلى الأخير على قطاع غزة،واستشهدت ،اليوم الخميس، الطفلة ليان الشاعر (10 سنوات) من محافظة خان يونس جنوبى قطاع غزة متأثرةً بإصابتها خلال العدوان الإسرائيلى الأخير على القطاع، إضافة إلى أكثر من 360 مصاباً.
وبعد يومين من العدوان، تم الوصول فى الـ7 من أغسطس إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بتحقيق مطالب حركة الجهاد الإسلامي كاملةً، وكانت "سرايا القدس"، قد بدأت قبل نحو أسبوع، عملية رد على عدوان الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، وأطلقت صليات من الصواريخ في اتجاه الأراضى الفلسطينية المحتلة، وذلك بعدما بدأ الاحتلال الإسرائيلى عدوانه على قطاع غزة.